قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الجيش اللبناني يقاتل لطرد مسلحين على صلة بسوريا من بلدة حدودية


تبادل جنود لبنانيون اطلاق النار مع إسلاميين مسلحين وقصفوا مناطق حول بلدة عرسال الحدودية اليوم الأحد في مسعى للقضاء على أكبر توغل للمتشددين في لبنان منذ بدء الصراع السوري.
وقال مسؤولون أمنيون إن عشرة جنود لبنانيين على الأقل قتلوا في القتال الذي اندلع بعد أن سيطر إسلاميون مسلحون على مركز للشرطة في عرسال يوم السبت بعد اعتقال أحد قادتهم.
وقتل أيضا عدد غير محدد من المتشددين والمدنيين ربما بالعشرات وتقول مصادر أمنية إن 16 على الأقل من افراد الأمن اللبناني وقعوا في الأسر.
ويقول مسؤولون أمنيون إن المسلحين في عرسال بينهم مقاتلون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أراض في سوريا والعراق ومن جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وقال سكان إن الكثيرين من عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين احتموا في التلال حول عرسال تركوا مخيمهم وينامون في الشوارع في البلدة فرارا من القصف. واندلعت حرائق في بعض المخيمات.
وقال قاسم الزين الطبيب في المستشفى الميداني في عرسال إن القصف مستمر من جميع الاتجاهات مضيفا أن المستشفى استقبل حتى الآن عشرة قتلى مدنيين.
وألقى الصراع السوري الذي دخل عامه الرابع بظلاله على لبنان حيث وقعت هجمات انتحارية وتفجيرات سيارات ملغومة واشتباكات بالأسلحة واطلاق صواريخ وجرائم خطف ولكن المواجهة في عرسال هي أكبر اشتباك مباشر بين الجيش اللبناني والمسلحين الذين يقاتلون من أجل الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مصدر أمس السبت إن حزب الله نشر مقاتلين حول عرسال البلدة السنية الواقعة بين أراض تسيطر عليها الحكومة السورية ومناطق شيعية لبنانية متعاطفة مع حزب الله.
وقال نشطاء سوريين في البلدة إنه يبدو أن حزب الله مشارك في القتال ولكن لم يتسن التأكد من ذلك ولم يرد تعليق من حزب الله.
وكثيرا ما شارك مقاتلون من حزب الله في معارك ضد مقاتلين في منطقة القلمون السورية لشهور وساعدوا قوات الأسد على طرد المسلحين من بلدات وقرى قرب الحدود.
وامتد القتال أيضا لفترة قصيرة في مطلع الأسبوع إلى مدينة طرابلس الساحلية حيث أجج الصراع السوري توترات مستمرة منذ عقود بين السنة والسكان في المدينة.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية إن جنودا اشتبكوا مع مسلحين ملثمين أثناء الليل واستمرت الاشتباكات حتى صباح اليوم الأحد بعد أن فتح متشددون النار على مواقع تابعة للجيش في عدة مناطق في طرابلس. وأضافت أن قنبلة استهدفت دورية عسكرية ما أسفر عن إصابة ضابط وجندي.
وأدان مسؤولون من مختلف التوجهات السياسية في لبنان هجوم عرسال ولكن في إشارة إلى التوترات العميقة في البلاد انتهز البعض الفرصة لانتقاد خصومهم.
وقال جميل السيد المدير العام السابق لجهاز الأمن العام وهو من الشيعة إن مسؤولية ما حدث في عرسال تقع على عاتق تيار المستقبل السني.
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية عنه قوله في بيان "مسؤولية ضبط ما يجري في عرسال ومحيطها ضد الجيش اللبناني والقوى الأمنية تقع على تيار المستقبل وفريقه على اعتبار ان هذا التيار وحلفاءه قد شكلوا وما يزالون البيئة الحاضنة والغطاء السياسي للمسلحين من كل الجنسيات منذ اليوم الأول لانطلاق الأحداث في سوريا منذ ثلاث سنوات."
ودعا رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة السني المسلحين السوريين إلى الانسحاب من لبنان ولكنه قال إن مقاتلي حزب الله عليهم مغادرة سوريا.