اتهامات لإيران في الأمم المتحدة بتزويد سوريا بالأسلحة

اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا ايران في الامم المتحدة أمس الأربعاء بارسال أسلحة الى سوريا تستخدمها الحكومة السورية ضد شعبها.
وعبر دبلوماسيون أمريكيون وبريطانيون وفرنسيون عن انزعاجهم من تقارير من الحكومات بأن ايران تنتهك عقوبات الأمم المتحدة وتمد حكومة الرئيس السوري بشار الاسد بالأسلحة بطريقة غير مشروعة لقمع المحتجين الذين يطالبون بالديمقراطية على مدى عام.
جاء الاتهام أثناء استعراض مجلس الامن لتقارير عن انتهاك طهران للعقوبات.
وقالت روزماري دي كارلو نائبة السفيرة الامريكية في مجلس الامن أمام المجلس "نحن منزعجون من أن غالبية الانتهاكات... تتعلق بنقل أسلحة ومواد ذات صلة من ايران الى سوريا بصورة غير مشروعة حيث يستخدمها نظام الاسد لقمع الشعب السوري بعنف."
ويحظر على طهران بموجب عقوبات الامم المتحدة المفروضة على ايران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم تصدير أسلحة. واتهم تقرير للامم المتحدة في عام 2011 ايران بتهريب أسلحة الى سوريا لكن دبلوماسيين غربيين قالوا انذاك انه يجري نقل تلك الاسلحة الى نشطاء لبنانيين وفلسطينيين.
ونفت ايران وسوريا اتهامات بتجارة الاسلحة.
وتقول الامم المتحدة ان أكثر من ثمانية الاف مدني قتلوا أثناء حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية. وعبر مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الاربعاء عن تأييده لمسعي كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية لانهاء العنف الذي دفع سوريا الى حافة الحرب الاهلية.
وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت رئيس مجلس الامن للشهر الجاري للمجلس "نشعر بقلق بالغ ازاء الادلة على وجود نشاط ايراني منظم لتزويد الحكومة السورية بالاسلحة بصورة غير مشروعة والتي تستخدم أثناء حديثنا لقمع الشعب السوري بعنف."
وقال مارتن براين نائب السفير الفرنسي في الامم المتحدة ان كثيرا من التقارير التفصيلية عن شحنات الاسلحة من ايران الى سوريا قدمت الى اللجنة التي ترصد انتهاكات العقوبات المفروضة على طهران في مجلس الامن الدولي.
وقال للمجلس "حجم هذه (الانتهاكات) يؤكد وجود سياسة مقصودة ومستمرة لنقل الاسلحة والمواد ذات الصلة بصورة غير مشروعة بين ايران وسوريا" مضيفا أن فرنسا "تشعر بقلق بالغ".
وفرض مجلس الامن عقوبات على ايران لاول مرة في عام 2006. وأقر المجلس عدة مجموعات من العقوبات ضد طهران. وجرت الموافقة على أحدث مجموعة من العقوبات في يونيو حزيران 2010 .