استشهد عشرة مدنيين فلسطينيين فجر اليوم في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية، معظم الضحايا من عائلة الشاعر، بينهم الزميلة الصحفية ولاء الجعبري التي ارتقت مع خمسة من أطفالها.
وفي مشهد مأساوي جديد، انتشلت طواقم الإسعاف جثمان طفل وُلد بعد استشهاد والدته، في جريمة تعكس حجم المأساة المستمرة بحق المدنيين في القطاع.
انسحاب جزئي من دير البلح بعد دمار شامل
في وسط قطاع غزة، تراجعت آليات الاحتلال من جنوب دير البلح بعد 48 ساعة من التوغل العنيف الذي نفذته وحدة "جولاني"، مخلفة دمارًا واسعًا في المنازل والمساجد، لاسيما في شارع البركة وحي أمير وحكر دير البلح.
ورغم التراجع، لا يزال القصف المدفعي مستمرًا بشكل متقطع، فيما تم صباح اليوم انتشال جثامين ستة شهداء بعد انسحاب القوات، كما استقبل مستشفى العودة في النصيرات ثلاثة شهداء آخرين عُثر عليهم في منطقة وادي غزة.
خان يونس تحت النار وتوغلات شرقية في البريج
وفي جنوب القطاع، تسلّم مستشفى ناصر جثماني شهيدين من منطقة بني سهيلا شرق خان يونس، حيث تواصل قوات الاحتلال تمركزها قرب منازل المدنيين.
ليلة أمس شهدت قصفًا عنيفًا على شمال النصيرات وشمال البريج، في وقت تواصلت فيه التوغلات الليلية شرقي البريج لمسافة تصل إلى كيلومتر ونصف، رافقتها عمليات تدمير ممنهجة للبنى التحتية والمباني.
طائرات "كواد كابتر" تحوّل الليالي إلى جحيم
أفاد شهود عيان أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من نوع "كواد كابتر" لا تزال تطلق النار في محيط شرق ووسط مخيم البريج، مما جعل الليلة الماضية من أعنف الليالي التي عاشها سكان القطاع منذ بدء العدوان.