مئات الآلاف يشاركون في مسيرة في نيويورك لجذب الأنظار لقضية المناخ

شارك مئات الآلاف في مسيرة جابت شوارع نيويورك يوم الأحد للدعوة لتحرك دولي لمواجهة تغير المناخ وهو ما يتجاوز آمال المنظمين لأكبر مظاهرة عن القضية في التاريخ.
وقدر المنظمون أن نحو 310 آلاف شخص بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ونائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور والممثل ليوناردو دي كابريو ومسؤولون منتخبون من الولايات المتحدة والخارج انضموا الى مسيرة المناخ قبل أن تستضيف الأمم المتحدة قمة يوم الثلاثاء في المدينة لمناقشة الحد من انبعاثات الكربون التي تهدد البيئة.
جاءت مسيرة نيويورك وهي أكبر مظاهرة منفردة على الإطلاق بشأن قضية التغير المناخي بعد أحداث مشابهة في 166 دولة بينها بريطانيا وفرنسا وأفغانستان وبلغاريا.
وقال المدير التنفيذي لجماعة آفاز التي نظمت المسيرة "أعداد المسيرة فاقت أقصى توقعاتنا... في 2500 مسيرة من باريس إلى بوجوتا نسفنا الأرقام المتوقعة السابقة. لم يعد التغير المناخي قضية للخضر. إنها قضية الجميع."
وسار الحشد الذي ضم أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي عبر منطقة مانهاتن بوسط المدينة وحتى ساحة تايمز سكوير حيث وقف الجميع دقيقة صمتاً.
وسار بان كي مون الذي ارتدى قميصا كتب عليه "أنا مع تحرك من أجل المناخ" وقد تأبط ذراع جين جودال البريطانية المتخصصة في علم التطور الحيوي وعلم السلوك والأنثروبولوجيا ووزيرة البيئة الفرنسية سيجولين رويال.
وقال بان للصحفيين "إنه الكوكب الذي ستعيش عليه أجيالنا القادمة... لا توجد خطة بديلة لأننا لا نملك كوكبا بديلا."
وسار المشاركون على قرع الطبول ونفخ الأبواق وترديد الهتافات التي تردد صداها من ناطحات السحاب لتتضاءل أمامها المسيرة الصاخبة التي جرت عام 2009 عن التغير المناخي في كوبنهاجن والتي شارك فيها عشرات الآلاف وانتهت باعتقال ألفي محتج.
وقالت المتحدثة باسم شرطة نيويورك انه لم تحدث أي عمليات اعتقال، لكنها أحجمت عن التعليق على حجم الحشد.
وقال المنظمون إن 270 ألف شخص آخرين شاركوا في أنشطة متصلة بالمسيرة خارج نيويورك.