تركيا وأمريكا تبدأن مساومات حول قاعدة إينجرليك

اتخذت تركيا قرارا ببدء العمل مع المرحلة الجديدة الخاصة بمواجهة أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي بعد الدعوات القوية الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لتقديم الدعم العسكري.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية في مقال لها اليوم الخميس أن دور تركيا في عملية مواجهة تنظيم داعش سيتضح بعد لقاء الرئيس أردوغان اليوم مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، حيث ستشهد قاعدة إينجرليك بعد هذا اللقاء مساومات صعبة بين الطرفين.
وتغير موقف تركيا تجاه تنظيم "داعش" الذي بدأ بالإعلان المفتوح عن تقديم دعمها ضد التنظيم الإرهابي بعد إطلاق سراح الرهائن الأتراك المحتجزين في الموصل، فضلا عن تصاعد الضغوط الأمريكية المكثفة على تركيا لتولي دور مهم في مواجهة أعضاء "داعش".
وأشار مسؤول تركي رفيع المستوى -في تصريحات لصحيفة "حرييت"- أن نهج تركيا سيتضح خلال الأيام القادمة لأن كل شئ حدث بسرعة، وأن الرهائن الأتراك وصلوا سالمين إلى تركيا بنهاية الأسبوع الماضي وبعدها توجه رئيس الجمهورية إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وبالتالي لم يبق أمام تركيا الكثير من الوقت لإجراء تقييم شامل للموقف.
ورفض المسؤول التركي، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، الإدلاء بتصريحات حول القضايا التي ستتركز حولها النقاشات في اجتماع أردوغان وبايدن وحول الدور المستقبلي لقاعدة إينجرليك في مكافحة تنظيم داعش، مكتفيا بالإشارة إلى الموقف التركي بصدد تشكيل منطقة آمنة في الجانب السوري لمواجهة موجة الهجرة الجماعية للأكراد الفارين من سوريا إلى تركيا.
وأكد المسؤول التركي أن استخدام قاعدة "إينجرليك" ضد تنظيم داعش وتشكيل منطقة عازلة آمنة ومنطقة حظر طيران في مناطق معينة في سوريا سيكون موضع مساومات مع الجانب الأمريكي