فى حارة صغيرة تسمى بحارة مطر بمركز أشمون فى محافظة المنوفية يسكن أهالى القتيل محمد فاروق 27 سنة، سائق، الذى لقى مصرعه على أيدى قوات الشرطة اثناء فضهم مشاجرة بين المجنى عليه واحد جيرانه .
ووسط مشهد حزين ووجوه تكسوها الحزن والبكاء وامام منزل يتكون من حجرتين ولا تتجاوز مساحته 25 متر يجلس اهالى القتيل امام المنزل لتلقى واجب العزاء فى نجلهم الذى لقى مصرعه الجمعة الماضي.
الستقبلنا اهالى القتيل كطوق نجاة للاستماع اليهم وإظهار حقيقه قتل نجلهم ووسط حالة من البكاء الذى كان يسبق الكلام قال فاروق حسن إمام والد القتيل أن نجله محمد كان عائدا من عمله فى الساعات الاولى من صباح يوم الجمعة وجلس بالمنزل لتناول العشاء وفوجئوا باصوات عالية امام منزلهم وخرجوا فوجئوا باحد جيرانهم ومعه سلاح أبيض " سكينة " ويتلفظ بالفاظ خارجة ويتوعد بقتل محمد , مؤكدا أنهم أمسكوا بنجله عندهم فى منزلهم وهرب منهم .
وأضاف أن نجله محمد القتيل خرج لهم ونشبت مشادة كلامية بينهم ولجت الجيران إلى طلب الشرطة لتهدئة الأوضاع وجاءت الشرطة وكان معهم النقيب كريم علام ضابط المباحث وعندها رفض القتيل الخروج لهم واعتلى سطح المنزل الى منزل مجاور لهم .
وأشار والد القتيل أن الشرطة صعدت الى المنزل المجاور وتعلق نجله بسور شرفة الطابق الثالث وطلبوا منه النزول فقال له القتيل " مشى الناس وانا هطلع " فرد ضابط المباحث " اطلع ما تخافش " فصعد محمد وسمعوا صوت الضابط كريم يقول " اضرب يا عيد " وفوجئوا بطلقات الرصاص .
ونفى والده اعتداءه على امين الشرطة بمطواة مؤكدا أن نجله كان لا يوجد بحوزته أى أسلحة وأنه مضروب ب 3 طلقات وليست طلقة واحدة كما قالت الشرطة .
وأكد أنه فوجى برجال الشرطة يحملون نجله القتيل وعندما سالهم قالوا له انه سقط من على سور البلكونة وانه فى حالة اغماء وسيتم نقله إلى المستشفى وتم نقله فى بوكس الشرطة .
وأضاف شقيقه حسن أنهم توجهوا إلى المستشفى خلف المباحث وجدوا أن زجاج المستشفى محطم ولا يوجد احد بالمستشفى وجثة نجلهم ملقاة داخل المستشفى على مقعد فى الاستقبال وسط تناثر من الزجاج مؤكدا أنهم فوجئوا بوفاة محمد .
وتدخلت شقيقته وسط بكاء وصراخ قائلة " اخويا مش بلطجى اخويا كان عليه قضية تبديد دراجة نارية وكان عليه قسط 800 جنيه واللى عليه قضية تبديد لانه ما كنش قادر يدفع الكل بيحبه وهو كان بيصرف على ابوه وامه ومصدر رزقنا الوحيد" .
وقال عم القتيل أنه تم قتل ابن شقيقه بايعاز من ضابط الشرطة وانهم فوجئوا فى محضر الشرطة ان اسم النقيب تم تغييره من كريم علام الى كريم مراد , مؤكدا أنه ليس من حق الضابط قتل اى متهم والقانون لا ينص بذلك .
وأضاف أن محمد سلم نفسه للشرطة وقاموا بقتله مؤكدا ان القانون ينص بضرب طلقة فى رجل المتهم وليس طلقات فى بطنه ورقبته ب 3طلقات .
ووسط حالة من البكاء والعويل قال والده " احنا مش ارهابين احنا لا حرقنا قطار ولا كسرنا مستشفى ولا عملنا حاجة احنا في ايه ولا فى ايه احنا ظهرنا اتكسر " .
وأكد نجل خال المتوفى أن هناك بلطجية استغلوا الموقف واردوا النيل من النقيب كريم علام الذى يطاردهم وهم من قاموا بالحرق والتخريب , مؤكدا أنهم عادوا من جنازة القتيل وجلسوا امام المنزل .
وأضافت والدة المتوفى أن ضابط المباحث هو من قتل نجلها وقام بضربها بالبطنبجة على راسها , مطالبة بالقصاص من قتلة نجلها.