فلسطينيون يشتبكون مع الشرطة الإسرائيلية في مجمع المسجد الأقصى
تعرضت الشرطة الإسرائيلية لوابل من الحجارة والشعلات من فلسطينيين في اشتباكات في مجمع المسجد الاقصى في القدس يوم الاثنين والقي القبض على اربعة محتجين.
وشهد المجمع اضطرابات متكررة على مدى سنوات بسبب ما يقول الفلسطينيون إنه مخاوف من تهديد إسرائيلي للموقع الذي يقدسه المسلمون واليهودن وتنفي إسرائيل اي تهديد من هذا القبيل.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن الضباط توجهوا الى المجمع بعدما تلقوا معلومات بأن المحتجين يعتزمون بدء اعمال شغب وتعطيل الزيارات هناك.
وقال روزنفيلد إن الضباط "فاجأوا المشاغبين وردوهم وعثروا على قنابل حارقة واحجار وزجاجات في الموقع كانت ستستخدم لمهاجمة زوار... كانت مبادرة من الشرطة لمنع اضطرابات."
واظهرت لقطات فيديو بثتها الشرطة أن الفلسطينيين المتحصنين بالمسجد القوا مقذوفات على الشرطة بالخارج والتي كانت مزودة بدروع التصدي للشغب في حين كانت تزيل حاجزا من الاسلاك الشائكة والألواح قبل ان تطوق المبنى وبداخله المتظاهرون.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن حدة التوتر خفت في وقت لاحق يوم الاثنين وبقي العديد من المحتجين داخل المسجد مع حلول الليل خشية تحديد هوياتهم والقبض عليهم اذا غادروا.
ولم ترد انباء عن اصابات أو حوادث اخرى ولم يعط سبب محدد للاحتجاج.
ويشعر الفلسطينيون بالقلق منذ وقت طويل من زيارات غير المسلمين للمجمع وفي حين يجيء اليه السياح بين الحين والآخر تحظر إسرائيل على اليهود المتشددين الصلاة هناك خشية تفاقم التوترات.
ونفى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم وجود أي تحركات لتقييد دخول المسلمين إلى المجمع وألقى بالمسؤولية عن العنف على "المتطرفين الفلسطينيين".
وقال بعد لقائه في القدس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون "المتطرفون الفلسطينيين يثيرون العنف من خلال التحريض... والشائعات الكاذبة التي ليس لها أساس عن ان (إسرائيل) تهدد الاماكن الإسلامية المقدسة) وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة."
وتابع "انا ملتزم واسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن تماما كما كان على مدى عقود كثيرة."
وفي عام 2000 زار زعيم المعارضة اليمينية في إسرائيل حينئذ ارييل شارون الموقع بعد انهيار محادثات سلام توسطت فيها الولايات المتحدة وتبعت الزيارة انتفاضة فلسطينية دامت خمس سنوات.