"النسور": الأردن نموذجا للاسلام المعتدل والتعايش الديني

أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، أن بلاده استطاعت ورغم الظروف الإقليمية والتطورات التي تشهدها المنطقة المحافظة على أجواء الأمن والاستقرار، إلى جانب أنه يعد نموذجا للاسلام المعتدل والتعايش الديني.
جاء ذلك خلال لقاء النسور في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء مع وزير الدولة للشئون الخارجية والشئون الداخلية السنغافوري ماساجوس ذو الكفل بحضور وزير تطوير القطاع العام الأردني الدكتور خليف الخوالدة.
وشهد اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة تطوير القطاع العام الأردنية ومعهد الإدارة العامة وكلية الخدمة المدنية في سنغافورة، تستهدف تبادل الخبرات والأفكار بين الطرفين وتنظيم برامج متخصصة لبناء قدرات موظفي الحكومة الأردنية في عدد من المجالات أبرزها القيادة والحوكمة والإدارة العامة وتطوير الخدمات الحكومية.
وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية والشئون الداخلية السنغافوري ماساجوس ذو الكفل، أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي متابعة لزيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى سنغافورة في فبراير الماضي ، مبديا تطلعه في أن تؤتي هذه المذكرة ثمارها في تعزيز القدرات والكفاءات البشرية في المملكة وإمكانية أن يستفيد منها القطاع الحكومي في العديد من الدول العربية.
وعلى الصعيد ذاته، بحث وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي مع ذو الكفل والوفد المرافق له، العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والأمنية وآخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط.
وأفاد المجالي بأن الظروف التي تمر بها بعض دول المنطقة أثرت بشكل مباشر على معظم القطاعات الحيوية والخدمية في المملكة وزادت من حجم الأعباء الملقاة عليها ..مؤكدا على أن محاربة الإرهاب والقضاء عليه والجريمة بشتى أنواعها واللجوء إلى الحوار في حل قضاياها المختلفة بما يفضي لعودة الاستقرار والأمن ؛ يسهم إلى حد كبير في مواجهة التحديات والصعاب التي تتعرض لها المملكة ودول المنطقة.
وأبدى استعداد وزارة الداخلية الأردنية للتعاون مع الجانب السنغافوري في النواحي الأمنية والشرطية وكل ما من شأنه النهوض بمستوى العلاقات القائمة بين البلدين ، فيما أكد الوزير السنغافوري على ضرورة فتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين في القطاعات الاستثمارية والسياحية والأمنية مشيدا بالمواقف الأردنية المعتدلة والحكيمة حيال الأوضاع التي تشهدها دول المنطقة وشعوبها.