البابا بنديكت يختتم زيارته لكوبا بقداس ولقاء مع كاسترو

يقف البابا بنديكت السادس عشر على اكبر مسرح في كوبا اليوم الاربعاء ليقيم قداسا في ساحة الثورة بهافانا في ختام زيارة بدأت بانتقاد الشيوعية وستنتهي بلقاء الزعيم السابق فيدل كاسترو.
وسيتحدث البابا الذي يتزعم 1.2 مليار كاثوليكي على مستوى العالم الى مئات الالاف وربما اكثر في الساحة التي كان كاسترو (85 عاما) يملأها بحشود غفيرة تستمع الى خطبه الثورية على مدى ساعات.
ومن المتوقع أن يواصل البابا دعواته الى التغيير في كوبا التي ميزت تصريحاته منذ وصوله يوم الاثنين في مدينة سانتياجو الشرقية.
وتحدث البابا (84 عاما) عن المصالحة وعن الحاجة الى مجتمع اكثر انفتاحا تكون الكنيسة الى جانبه كحائط صد للوقاية من "الصدمة" او الاضطراب الاجتماعي.
وخلال محادثات يوم الثلاثاء مع الرئيس راؤول كاسترو الاخ الاصغر لفيدل كاسترو حث البابا على أن تلعب الكنيسة دورا اكبر.
وفي الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين كوبا والكنيسة بأحسن حالاتها منذ قيام الثورة عام 1959 فان البابا لم يخش من الحديث عن بعض الموضوعات الحساسة التي يمكن أن تثير حفيظة الحكومة الكوبية.
وعلى متن الطائرة الى المكسيك في بداية جولته يوم الجمعة قال البابا ان الشيوعية "لا تنسجم مع الواقع" وان كوبا بحاجة الى نموذج اقتصادي جديد.
كما أشاد بتحسن العلاقات بين الكنيسة وكوبا لكنه قال "هناك مجالات كثيرة من الممكن بل يجب احراز تقدم اكبر فيها خاصة فيما يتعلق بالاسهام الذي يمكن أن يقدمه الدين في حياة المجتمع والذي لا غنى عنه."
وبدأ راؤول كاسترو اصلاحات اقتصادية بهدف تعزيز الشيوعية من أجل المستقبل لكن مارينو موليلو نائب رئيس مجلس الوزراء والمسؤول الاول عن الاصلاح الاقتصادي بالبلاد أوضح أن تغيير النظام السياسي الذي يقوم على الحزب الواحد غير مطروح.
وقال في مؤتمر صحفي عقد في المركز الدولي للصحافة بأحد الفنادق في هافانا لتغطية زيارة البابا "لن يكون هناك اصلاح سياسي في كوبا. اننا نتحدث عن تحديث النموذج الاقتصادي الكوبي حتى يكون نظامنا الاشتراكي قابلا للاستمرار."
وقال موريلو ان الحكومة ترحب بكل الافكار لكنها لن تسمح بفرضها على البلاد.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي تعليقا على هذا "الكنيسة لا تحاول فرض حلول. نعلم أنه طريق طويل وأن تاريخ كوبا معقد."