اليوم.. الحكم على مسئولي مدرسة أمين النشرتي بتهمة قتل تلميذ خطأ بعد دهسه بسيارة التغذية
تصدر اليوم محكمة جنح اطفيح حكمها علي مسئولي مدرسة امين النشرتي بقرية الكداية باطفيح لاتهامهم بقتل طفل خطا بعد دهسه بسيارة التغذية داخل فناء المدرسة.
وكان احال المستشار محمد ابو زينة رئيس نيابة الصف 3 مسئولين من مدرسة امين النشرتي باطفيح وسائق الي المحاكمة العاجلة امام محكمة جنح اطفيح لاتهامهم بالتسبب في قتل تلميذ بالمدرسة عن طريق الخطا عقب دهسه بسيارة التغذية داخل فناء المدرسة ووافق المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الاول لنيابات جنوب الجيزة الكلية علي احالة كل من مدير المدرسة ومسئول الامن ومسئول التغذية وسائق السيارة الي المحاكمة عقب ورود تقرير الطب الشرعي وتحريات الاجهزة الامنية التي افادت بتورط السائق بقتل الطفل وتورط المسئولين بالاهمال في التسبب في قتل الطفل.
وكانت تحقيقات النيابة قد كشفت عن اهمال جسيم من مسئولي الادارة والامن بالمدرسة حيث امرت النيابة بحبس كل من مدير المدرسة ومسئول للتغذية ومسئول الامن وسائق السيارة 4 ايام علي ذمة التحقيقات بتهمتي القتل الخطأ والتسبب باهمالهم في قتل الطفل.
وكشفت التحقيقات التي اجراها خالد حجازي مدير نيابة الصف ان الواقعة حدثت عندما دخلت السيارة رقم 586 ر ه ف قيادم احمد بكري 23 سائق لتسليم الوجبات الغذائية الخاصة بالتلاميذ داخل مدرسة امين النشرتي بقرية الكداية باطفيح واثناء رجوع السيارة الي الخلف دهست التلميذ احمد ادهم 8 سنوات واردته قتيلا في الحال حيث كشفت مناظرة النيابة لجثة الطفل ان السيارة دهست الطفل حيث انحشر بين السيارة والحائط فدهست راسه مما ادي الي تهشم الجمجمة واصابته بنزيف داخلي.
تم القاء القبض علي سائق السيارة بمعرفة مباحث الجيزة بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عاطف الاسلامبولي مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة وباحالته الي النيابة العامة اعترف بقتله للطفل عن طريق الخطا حيث انه لم يشاهده اثناء رجوعه الي الخلف فاصطدم به وعن سبب دخوله بالسيارة الي المدرسة رغم منع دخول السيارات الي الحرم المدرسي قال السائق انه اعتاد علي دخول المدرسة وان مسئول الامن لم يمنعه من الدخول من قبل ومسئول التغذية بتسلم منه الوجبات داخل فناء المدرسة فوجهت له النيابة تهمة القتل الخطأ.
وأمرت باستدعاء مدير المدرسة ومسئول الامن ومسئول التغذية لمواجهتهم بسماحهم للسيارات بدخول الحرم المدرسي وامام النيابة القي كل منهم المسئولية علي الاخر حيث قال مدير المدرسة انه لم يكن يسمح للسيارات بالدخول الا ان مسئول الامن هو من يسمح للسيارات بالدخول فيما نفي مسئول الامن اتهام المدير له قائلا انه يعلم بدخول السيارات الي المدرسة فيما القي مسئول التغذية التهمة عن عاتقه والذي قال انه اعتاد تسلم التغذية من السائق داخل فناء المدرسة ولم يحذره احد من ذلك.
واستمعت النيابة لأقوال مدير الإدارة التعليمية باطفيح الذي قرر انه اعطي تعليمات شغوية وكتابية للمدرسة بمنع دخول السيارات الي الحرم المدرسي وهو ما اظهر تناقض أقوال مدير المدرسة الذي قرر بانه لم يتلق أي تعليمات بمنع السيارات من دخول المدرسة فضمت النيابة تلك التعليمات إلى ملف التحقيقات وامرت بحبس المتهمين .