- نقص الحرفيين تسبب في انقراض المهنة
- إغلاق أكثر من 45 مدبغة جلود
تعد صناعة دبغ الجلود من الصناعات القديمة التي اشتهرت بها أسيوط خاصة منطقة "عرب المدابغ" والتي كان بها أكثر من 50 مدبغه للجلود، واندثرت هذه الصناعة حتى أصبح بالمنطقة 5 مدابغ للجلود، وأغلق أكثر من 45 أخرى بسبب عدم وجود حرفيين في صناعة دبغ الجلود وصعوبة تسويق المنتج.
قال محمد أبوالحسن يعمل في مدبغه للجلود إنه منذ صغره يعمل مع خاله في دباغة الجلود بمنطقة عرب المدابغ ، وبعد أن توفي خاله عمل في مدبغة ، والآن يعمل معه إبنه في الدباغة ، مؤكدا أن المهنة قاربت على الاختفاء بسبب عدم وجود حرفيين ، مشيرا إلى أن هناك عزوف عن ممارسة الدباغة ، واصبحت في أسيوط 5 مدابغ بعد أن كان بها 50 مدبغة.
وأضاف حسن محمود محمد يعمل في دبغ الجلود انه يأتي بالقرض من الواحات ويتم طحنه استعدادا لاستخدامه في دباغة الجلود، مشيرا الى ان القرض يستخدم في صناعة الجلد الابيض.
وعن مراحل دبغ الجلود قال رمضان حسين محمد يعمل بمدبغة إن بداية عملية الدبغ إحضار الجلود والفرو الخاص بالأغنام والماعز وتنقع في المياه وبعده يتم دهانها بالجير وتترك يوما كاملا وبعد ذلك يتم إزالة الصوف من الجلد بكل سهولة بعد تآكله بسبب الجير، عقب ذلك يتم نقل الجلود إلى داخل المدبغة للبدء في عملية الدبغ والتنظيف.
وأضاف رمضان فرغلي يعمل بمدبغه أن الجلود تأتي في البداية مملحة وعقب وصولها للمدابغ يتم غسيلها من الملح ويتم وضعها في المرحلة الأولى بالغسيل ودهانها بالجير حتى يتساقط الصوف من عليها وعقب خروجه من مرحلة الجير يأتي ليوضع على لوح من الخشب يتم تحليجه لإزالة الشعر من الجلد ويتم عقب ذلك شطفه بالمياه ووضعه في احواض "الزبل "وبعد إخراجه من أحواض "الزبل" يتم وضعه في حوض " الردة " ويظل في أحواض الردة لمدة أسبوع ، وبعد ذلك يتم إخراج الجلود من الأحواض لتنقل الى مرحلة " القرض " وهي المرحلة الأخيرة لصناعة الجلد الطبيعي ويتم بعد ذلك توريده إلى مصانع الجلود بالقاهرة.