مقتل 10 في أسوأ هجوم لمسلحين بكشمير الهندية منذ أكثر من عام

هاجم مسلحون يرتدون زي الجيش قاعدة تابعة للجيش الهندي قرب الحدود مع باكستان يوم الخميس مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص في أسوأ هجوم من نوعه في ولاية كشمير المتنازع عليها في أكثر من عام.
وجاء الهجوم فيما عقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني نواز شريف اجتماعا مقتضبا خلال قمة لزعماء جنوب آسيا في نيبال تمخضت عن اتفاق لتأسيس شبكة كهرباء إقليمية.
وقال ضابط كبير في الجيش الهندي إن أربعة أو خمسة مسلحين هاجموا القاعدة العسكرية القريبة من بلدة أرنيا على بعد نحو أربعة كيلومترات عن الحدود مع باكستان.
وتابع قائلا ان المسلحين انقسموا إلى مجموعتين اقتحمت واحدة خندقا عسكريا وتحصنت الأخرى بمنزل في قرية.
وقال عمر عبد الله رئيس وزراء ولاية جامو وكشمير إن ثلاثة جنود وثلاثة مدنيين قتلوا بالرصاص وأضاف "تعازي للأسر".
وذكر أن أربعة متشددين قتلوا أيضا.
ونشبت ثلاث حروب بين الهند وباكستان منذ الاستقلال عام 1947 من بينها حربان بسبب منطقة كشمير التي تقطنها أغلبية مسلمة وتطالب الدولتان بالسيادة عليها لكنهما تتقاسمان إدارتها.
ويقاتل انفصاليون مسلمون القوات الهندية في الشطر الهندي من كشمير منذ عام 1989. وتتهم الهند باكستان بتدريب وتسليح المتمردين في الشطر الباكستاني وارسالهم إلى الجانب الهندي وهو ما تنفيه إسلام أباد.
وقال مسئول كبير من أمن الحدود إن المسلحين لم يتسللوا من الجانب الباكستاني للحدود.
وقال "دخلوا أرنيا بسيارة واحتموا في مخبأ واستهدفوا الجيش".
ووقع آخر هجوم كبير في كشمير في سبتمبر أيلول من العام الماضي عندما قتل تسعة أشخاص في معركة مسلحة بعد يوم من اتفاق زعيمي البلدين على الاجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجاء هجوم يوم الخميس قبل زيارة مقررة يوم الجمعة لرئيس الوزراء الهندي للولاية المضطربة حيث سيلقي كلمة أمام مؤتمرين انتخابيين في ظل انتخابات محلية تجري على مراحل وتنتهي يوم 20 ديسمبر كانون الأول.
وقال رئيس وزراء الولاية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن الهجوم هو محاولة متعمدة لتخريب العلاقات بين الهند وباكستان.
وتابع عبد الله قوله "بعض الأمور لا تتغير أبدا. تنشب مواجهة عنيفة حين يكون رئيسا وزراء الهند وباكستان في مكان واحد".