الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على الحكمة في منح قاتل البرص من ثاني ضربة 70 حسنة

صدى البلد

حثنا النبي، صلى الله عليه وسلم، على قتل البرص، وجعل لقاتله 100 حسنة مكافأة له، فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال، «من قتل وزغاً فى أول ضربة كتبت له مائة حسنة، وفى الثانية دون ذلك، وفى الثالثه دون ذلك ) وفى روايه..(فى أول ضربة سبعين حسنة» صحيح مسلم (3359).
قال الإمام النووى رحمه الله في شرحه للحديث، إن امرأة دخلت على عائشة وبيدها عكاز فقالت ما هذا فقالت لهذه الوزغ لأن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنه لم يكن شيء إلا يطفئ على إبراهيم عليه السلام إلا هذه الدابة فأمرنا بقتلها ونهى عن قتل الجنان إلا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يطمسان البصر ويسقطان ما في بطون النساء .
وأشار إلى أن سبب تكثير الذنوب فى قتل البرص بأول ضربة ثم ما يليها فالمقصود به الحث على المبادرة بقتله، وتحريض قاتله على أن يقتله بأول ضربة، فإنه إذا أراد أن يضربه ضربات ربما انفلت وفات قتله، وأما تسميته فويسقًا فنظيره الفواسق الخمس التى تقتل فى الحل والحرم.
وأضاف: وأصل الفسق الخروج، وهذه المذكورات خرجت عن خلق معظم الحيوانات ونحوها بزيادة الضرر والأذى، وأما تقييد الحسنات فى الضربة الأولى بمائة، وفى رواية بسعين، فجوابه من أوجه سبقت فى صلاة الجمـاعه تـزيد بخمس وعشرين درجة وفى روايات بسبع وعشرين درجة.. أحدها أن هذا مفهوم للعدد ولا يعمل به عند الأصوليين وغيرهم فذكر سبعين لا يمنع المائة ولا معارضة بينهما.
وتابع: الثانى لعله أخبرنا بسبعين ثم تصدق الله عز وجل بالزيادة، فأعلم بها النبى، صلى الله عليه وسلم، حين أوحى إليه بعد ذلك..الثالث أنه يختلف باختلاف قاتلى الوزغ بحسب نياتهم وإخلاصهم وكمال أحوالهم ونقصها، فتكون المائة للكامل منهم والسبعين لغيرهم.