بالصور.. رحلة عينات مركب خوفو من الجيزة لليابان

قال عيسى زيدان، مشرف الترميم الدقيق بمشروع مركب خوفو الثانية بالهرم، إن جامعة "واسيدا" اليابانية سوف تعلن نتائج التحاليل للعينات المأخوذة من المركب والمواد المستخدمة في الترميم في مؤتمر صحفي عالمي يحضره علماء في الترميم من كل دول العالم، وذلك بعد الانتهاء من التحاليل خلال 4 أشهر.
كان عيسى قد عاد مؤخرا من اليابان بعد أن صاحب 14 عينة من أخشاب المركب خلال رحلتها إلى هناك لإجراء 8 أنواع من التحاليل المختلفة عليها للتعرف على نوعية الأخشاب وتحديد المواد التي ستستخدم في الترميم، وقد اختص"صدى البلد" بمجموعة من الصور توضح رحلته والعينات من "الهرم" بالجيزة إلى "أوساكا" في اليابان.
وبدأت الرحلة من مطار القاهرة، حيث كان عيسى يحمل العينات داخل شنطة "هاند باج"، والغريب -كما يقول- أنه في المطار لم يسأله أحد عن محتويات الشنطة أو فحصها، عكس ما حدث في مطاري الدوحة وأوساكا، ولكنهم رفضوا فى البداية أن يصطحب الشنطة معه على الطائرة إلا بعد محاولات عديدة ولم يوافقوا إلا بعد أن اطلعوا على كل الأوراق والمخاطبات الرسمية بين د. محمد إبراهيم، وزير الآثار، والمسئولين اليابانيين.
أما في اليابان، فكان التعامل مختلفا وراقيا حسب ما قال عيسى، حيث كان في استقباله مسئولو جامعة واسيدا اليابانية ومعهد "جانجوجي" للتحاليل الذي يعد الأكبر والأشهر من نوعه هناك، وإن كان متخصصا أكثر في تحاليل الأخشاب، وأدخلت سلطات المطار العينات إلى ما يشبه الحجر الصحي لأنها في النهاية مواد عضوية وتم التأكد من أنها لا تمثل أي خطورة وخرجت من المطار.
وقد أكد عيسى أن اليابانيين يعشقون مصر وآثارها وكل ما يحمل رائحتها.
واوضح أن التليفزيون الياباني صور على مدار يومين العينات وكل ما يتعلق بتحليلها، كما أن البروفيسور هاشيمورا، رئيس بعثة جامعة واسيدا التي تعمل على ترميم المركب في مصر، كان متواجدا في طوكيو وقطع مسافة تقترب من 900 كيلو متر بينها وبين أوساكا، حرصا منه على متابعة وصول العينات تقديرا منه لمصر.
وأضاف أنه لم يكن متاحا له الوقت الكافي لزيارة معرض "توت عنخ آمون" المقام حاليا في اليابان، لكنه أبدى سعادته في نفس الوقت بالاحتفاء الذي لمسه في هذا المعرض الذي يخص أحد فراعنة مصر العظام وكم الدعاية الرهيبة والإعلان عنه في الشوارع وكل مكان هناك، وكثيرا ما كان يلمح علامات الانبهار والإعجاب في عيون اليابانيين عندما كانوا يعرفون أنه مصري وعمله مرتبط بآثارها.
جدير بالذكر أن العينات ستعود إلى مصر مع كل المواد اللازمة لترميم المركب والتي سيتم اختيارها بناء على نتائج التحاليل النهائية التي تستغرق -حسبما أشار عيسى - من 3 إلى 4 أشهر، وترميم المركب يستغرق من 3 إلى 5 سنوات لأنها مفككة إلى 13 طبقة خشبية.