-قرية الصيادين بدمياط" في الشتاء
- الاهالى لايرحبون بقدوم فصل الشتاء لتحول القرية الى بركة من الماء والطين
-القرية بؤرة عشوائية وسط فيلل وشاليهات رجال الاعمال
-نفتقر الخدمات الأساسية.. وقمنا بتوصيل الصرف الصحي بأنفسنا
- 5 آلاف أسرة يعانون من نقص الخدمات.. والأهالى يطالبون بتملكهم للأراضي
قرية الصيادين بمنطقة الجربي بمدينة رأس البر بمحافظة ,"أو عزبة الصيادين كما يطلق عليها سكانها" تلك القرية يعانى اهلها من إهمال المسؤلين لها ,وتزداد معاناتهم مع حلول فصل الشتاء ,لدرجة جعلتهم يتمنون لو أن فصول السنة تنحصر في فصل الصيف فقط ,نظرا لان سقوط الامطار تتحول القرية إلى بركة كبيرة من الماء والطين.
خمسة ألاف مواطن، يعيشون أمواتاً وسط الأحياء، يفتقرون إلى الخدمات الأساسية كمياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي، الذي قاموا بتوصيله بأنفسهم في القرية.
فأمتار قليلة تفصل بين هؤلاء وبين فيلل ومساكن رجال الاعمال بدمياط والمسؤلين وأيضا عدد كبير من الفنادق والنوادى بمنطقة الجربي.
القرية تقع بمنطقة الجربي برأس البر والتى تعد اشهر المدن السياحية بمصر وتقع تلك المنطقة وسط الفيلل والعمارات وهناك محاضر حجز على الشقق بالقرية لاغلب الاهالى لتسديد مايسمى بالعوائد على الخدمات في حين ان الاهالى يعانون من افتقار للخدمات الاساسية,كالصرف الصحى والكهرباء ومياة الشرب وغيرها من الخدمات، واحيانا كثير يصعب على الاطفال الذهاب الى مدارسهم، وقت النوة او سقوط الامطار نتيجة لصعوبة التحرك والسير بالشوارع ,حيث انها تتحول الى بركة من الماء والطين.
فسكان القرية ,يعيشون في عشش متهالكة لايزيد عدد الادوار للعشة الواحدة عن دور واحد علوى فتلك العشش تطل علي واجبات فخمة لشاليهات وفيلات يمتلكها أثرياءالمحافظة ,فدائما مايصفها المسؤلين على القرية بانها بركة طين وسط الفيلل والعشش الفاخرة، في مفارقة صارخة تجسد الفروق الاجتماعية الصارخة بين الطبقات بمدينة رأس البر.
تجولت" صدى البلد" داخل القرية ,وشاهدت وصلات الصرف الصحى الذى قام الاهالى بتوصيلها بانفسهم بعد ان فقدوا الامل بان يقوم مجلس المدينة باداء تلك الخدمة,كما شاهدنا معاناة الاطفال في فصل الشتاء نتيجة البارد القارس وامتلاء الشوارع ببرك المياة والطين.
اهالى القرية يطالبون مجلس المدينة والمحافظة بتحرير عقود ملكية للارض نظرا لكونهم يعيشون بها منذ اكثر من 50 عاما والبعض منهم حصل على احكام تملكهم من الارض او توفير مساكن بديلة لهم ضمن مشروع اسكان الاولى بالرعاية.
وحتى الان يتجاهل التنفيذيين في تحقيق مطالبهم ,وعاد الاهالى وجددوا مطلبهم للدكتور اسماعيل عبدالحميد محافظ دمياط الجديد أملين تحقيق مطالبهم بتملكهم لتلك الارض والاهتمام بها وانتشالها من خانة العشوائيات لوضعها كمنطقة تدخل ضمن مشروع التطوير الحضارى الذى تتبناه محافظة دمياط على مدار الفترة الماضية.
وأكد ابراهيم خميس، أن الاهالى,أنهم سكنوا تلك القرية منذ أكثر من 50 عاما وحتى الأن المحافظة لاتعترف بحقوقهم في الخدمات الاساسية.
وأضاف أن اغلب الاهالى بالقرية حصلوا على احكام قضائية تقضي بتملكهم لارض التى يسكنون عليها والبعض الاخر يطالبون بتملكهم لارض حتى يتثنى لهم التصرف فيها وادخال الخدمات لمساكنهم.
وأضاف, أن القرية تفتقد للخدمات الاساسية اضافة الى ان مجلس مدينة راس البر يطالبون اهالى القرية بدفع مايسمى بالعوائد على الخدمات,في حين ان القرية منعدمة الخدمات بمعنى انهم يطالبون بتسديد رسوم نظافة وغيرها من الرسوم في حين انه لاتوجد خدمات من الاساس بالقرية ,كالصرف الصحى والكهرباء والمياة فتلك الخدمات تم ادخالها للقرية بالجهود الذاتية لاهالى وليس عن طريق مجلس المدينة ولا المحافظة.
وأضافت سماح عبدالحى ,طالبة من أهالى القرية,أن اغلب الشوارع لايوجد بها صرف ونظرا لان الصرف تم توصيلة على نفقة الاهالى ومن الجهود الذاتية فهو غير جيد ولايمر يوما الا وتتفاقم الازمة وتسبب انسداد للمياة والمجارى في الشوارع خاصة في فصل الشتاء نتيجة لارتفاع المياة عن منسوب الارض ,
وأشارت الى معاناتها ومعاناة جميع الفتيات بالقرية ’نظرا لان سكان مدينة رأس البر ينظرون لهم نظرة دونية على أعتبار انهم من سكان العشوائيات ,أضافة الى معاناتهم في التنقل من القرية الى مدينة رأس البر في فصل الشتاء نتيجة لتحول القرية الى بركة من المياة والطين نتيجه لعدم وجود بلاعات بالقرية وانعدام الخدمات كالصرف الصحى.
ومن جانبة أكد اللواء فايز شلتوت سكرتير عام محافظة دمياط,أن قرية الصيادين تم امدادها بالكثير من الخدمات الا ان عدد من الاهالى لجأوا لتوصيل بعض خطوط الصرف الصحى بشكل عشوائي نتيجة لقيامهم بالبناء لبعض الوحدات السكنية دون الحصول على تراخيص للبناء.
وـضاف ,بان أقيمت بشكل عشوائي واغلب اراضيها وضع يد منذ عشرات السنين وتم مخاطبة السكان بدفع كافة المستحقات المالية المقررة عليهم لدى الكهرباء ومجلس المدينة وغيرها من المصالح الحكومية والتى تمدهم بالخدمات الا ان عدد من الاهالى يمتنعون عن دفع المبالغ المستحقة عليهم.
وكثيرا ماحدثت بعض الحرائق بالقرية وطالبناهم مرارا بترك المنطقة في مقابل توفير اماكن بديلة لهم الا ان الاهالى دائما يرفضون ترك القرية رغم انها تعد منطقة عشوائية بمصيف رأس البر الذى طالة التطوير خلال الاعوام الماضية ولم يبقي به منطقه عشوائية سوى تلك المنطقة.