مسئول بالاتحاد الأفريقي: أطالب رجال أعمال مصر بالاستثمار في محيط "سد النهضة".. واستثمارات تركيا وإسرائيل في إثيوبيا ضخمة

مسئول بالاتحاد الأفريقي لـ"صدى البلد":
يروى تفاصيل تصريحات مسئول إثيوبيا له خلال عهد مبارك
أطالب مصر بتحرك واستراتيجية على المدى البعيد والقريب مع إثيوبيا
دول كثيرة شوهت العلاقات بين مصر وإثيوبيا.. والاتفاقيات الحالية تقطع الطريق عليهم أعلن شوقي سعد الدين محمد، مسئول بإدارة المؤتمرات في الاتحاد الأفريقي، أن مصر تحتاج إلى تحرك حقيقي على الأرض في التعاون مع إثيوبيا وباقي دول حوض النيل.
وقال محمد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن "الاهتمام بالدول التي تكن لمصر بالغ التقدير مثل الصومال وإثيوبيا وجيبوتي وجزر القمر يجب عدم تجاهلها والاهتمام بها حتى يتم إصلاح ما أفسدته القيادات المصرية السابقة".
وأضاف أن "العلاقة مع إريتريا تعتبر الحزام الاستراتيجي مع إثيوبيا ويجب أن تهتم القيادة المصرية بتعزيز التعاون معها".
وطالب رجال الأعمال المصريين بإنشاء مصانع في محيط سد النهضة بما يتناسب مع المنطقة لخلق تواجد للمصريين هناك، مما يعزز العلاقات مع إثيوبيا.
وأكد المسئول الأفريقي، الذي يعمل في أديس أبابا منذ نحو 4 سنوات، أن حل أزمة سد النهضة يجب أن يكون على المدى الطويل ويجب أن تبنى علاقات استراتيجية حقيقية مع إثيوبيا وبشكل يومي باعتبار أن المياه أمن لحياة المصريين.
وقال إن "عدة أطراف كانت تتدخل لتسوية العلاقة بين الإثيوبيين والمصريين، ويجب عدم السماح لهذه الأطراف بالتدخل من خلال عدم تجاهل إثيوبيا ودول حوض النيل".
وأضاف المسئول الأفريقي المصري الجنسية أن "أحد القيادات السياسية الإثيوبية أبلغني بأنه كان يتمنى عقد لقاء مع أي مسئول في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ولكن لم يحدث ذلك بسبب تجاهل مصر لإثيوبيا".
وطالب رجال الأعمال المصريين بالاستثمار في العنصر البشري وتدريب العمالة ووجود رؤية حقيقية للقيادة المصرية على المديين البعيد والقريب.
وقال إن تركيا ضخت استثمارات ضخمة في إثيوبيا، بينها مصانع وشركات في مجال الغزل والنسيج والسكر، فضلا عن وجود مدرسة تركية في أديس أبابا.
واضاف أن تركيا تعتبر من أعلى الدول المصدرة لمنتجاتها لأديس أبابا، رقم دخولها السوق الإثيوبية عقب مصر بسنوات.
وأكد أن إسرائيل تمتلك استثمارات ضخمة في إثيوبيا، خاصة في مجال الزراعة، كما أن وزير الزراعة يزور أديس أبابا بشكل مستمر.
وقال إنه بالنسبة لشمال القارة السمراء، فإن الجزائر تعتبر الدولة الأكثر تأثيرا من ناحية تنسيق الأدوار والمبادرات داخل الاتحاد الأفريقي.
وأضاف أنه يجب أن تطور مصر علاقاتها مع جنوب أفريقيا باعتبارها المسيطر على إقليم الجنوب الأفريقي وتتولى زمام الأمور، وأشار إلى أن كينيا تلعب دورا مهما ورئيسيا في شرق أفريقيا.