مجتبى أماني: مبارك لم يستأنف العلاقات مع إيران لضغوط إسرائيلية وأمريكية

أكد مجتبى أماني، ممثل الحكومة الإيرانية في القاهرة ورئيس شئون الرعايا الإيرانيين بالقاهرة، أن إيران بصدد اتخاذ خطوات جادة نحو استعادة العلاقات مع مصر بعد الاتفاق على تشكيل بعض المؤسسات الرسمية المشتركة بين البلدين التي ستكون بداية لرسم السياسات المستقبلية لدعم العلاقات المشتركة.
وأضاف "أماني"، على هامش مؤتمر العلاقات المصرية الإيرانية عقب ثورة يناير الذي عقد الأربعاء بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية المستقبلية، أن ايران حاولت كثيرًا إعادة العلاقات مع مصر، لكن كان هناك توجهات دائمة من الرئيس السابق حسني مبارك لرفض أي جهود دبلوماسية لإعادة العلاقات.
وقال: "وكنا على علم بجميع الضغوط التي مارستها أمريكا واسرائيل على مصر لعدم قبولها استعادة العلاقات مع إيران".
وأوضح "أماني" أن قطع العلاقات مع مصر كان بسبب توقيع السادات على اتفاقية كامب ديفيد، واستمرت القطعية طيلة حكم مبارك نتيجة الضغوط الأمريكية، كما استمرت الضغوط على باقي الدول العربية التي قطعت معها إيران علاقتها بعد الحرب العراقية الإيرانية، لافتًا إلى أن الإدارة الإيرانية على علم بجميع الممارسات الصهيونية والأمريكية على العرب.
وشدد على أن أمريكا تفتعل مسرحية هزلية لتشوية صورة إيران في المنطقة العربية باتهامها بمحاولة اغتيال السفير السعودي، ولكنهم فشلوا في هذه المسرحية أمام العالم، قائلا: "إن أمريكا خاب ظنها أيضا في اللعبة الهزلية الأخيرة التي دعمها تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية".
ونفى "أماني" وجود أي توجه إيراني نحو دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه، أو أن تكون طرفًا في مساندة في العنف الممارس ضد السوريين العزل، مؤكدًا أن النظام الإيراني يرى ضرورة الحوار لحل المشكلات العالقة بين الحكومات وشعوبها، لكن الموقف الإيراني في القضية السورية لا يسمح بأي تدخل أجنبي داخل سوريا، وهو ما سنعمل جاهدين على منعه.
وقالت نيفين مسعد، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن بعض المشاكل في العلاقة بين إيران ومصر لا تعني القطيعة التامة في العلاقات بين البلدين، مؤكدة أن المستفيد الوحيد من قطع العلاقات المصرية الإيرانية هى إسرائيل، لكنها استنكرت التدخل المستمر من إيران في قضايا وشئون المنطقة العربية دون السماح لأي دولة في التدخل في شئونها.
وأضاف مصطفى اللباد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه يتعين على العرب أن يفهموا أنهم قدر إيران الجغرافي، وهو ما يتطلب إعادة النظر في القضايا الإيرانية العربية، وفهم السياسة الإيرانية، حتى يمكن بلورة سياسات واضحة للتعامل مع الحكومة والنظام الإيراني.