رابطة خريجي الأزهر ببريطانيا: الجماعات المتطرفة تتعمد تحريف المفاهيم الدينية

أكد بختيار بيرزاده نائب رئيس فرع الرابطة بالمملكة المتحدة أن أحد أكبر التحديات التي تواجه المسلمين اليوم، هو تعريف مبادئ وقيم ومفاهيم الإسلام الحقيقية بعيدا عن المغالطات التي تروج لها بعض الفئات والجماعات الارهابية التي تستغل الإسلام من أجل تبرير نواياهم المتطرفة، و تتعمد تشويه وإساءة اقتباس النصوص و تحريف المفاهيم الدينية من أجل غسل عقول الآخرين وخاصة الشباب ليتبنوا فكرهم المتطرف ولتحقيق أهدافهم الخفية.
وأضاف أثناء المحاضرة التي ألقاها بيرزاده بعنوان "الإسلام: الوسطية والتطرف" أن المفاهيم الخاطئة حول الإسلام وعلاقته بالوسطية والبعد عن التطرف في ضوء الأحداث العالمية، أن المنظمات و الجماعات كداعش وغيرها ذات التوجهات و الميول المتطرفة تؤدي بدورها إلى نشر الإرهاب والتشدد في المجتمعات ، حيث إن تلك الجماعات تشوه صورة الإسلام من خلال تحريف وتشويه متعمد لمفاهيم عديدة كالجهاد والخلافة في الإسلام، و تستغل الدين من أجل تبرير أعمالها الإجرامية والوحشية وأعمال العنف والإرهاب من اضطهاد الأقليات وغيرهم من الجماعات الدينية وتجنيد الأطفال ، وقطع الرؤوس والإعدامات، إلى جانب تدمير التراث الديني والحضاري، سواء الإسلامي أو غيره.
وأشار بيرزاده أنه واجب علينا اليوم التعبير عن الإسلام باستخدام كلمة تعبر وتعكس الجوهر والروح الحقيقية للإسلام، وقال أن تلك الكلمة هي "الاعتدال والوسطية".وأوضح أن الإسلام يمثل ببساطة الوسطية في كل فعل، فكلمة "وسط" هي اختيار المنهج المستقيم البعيد عن الغلو والتطرف ، وأكد أن الشخص الذي يظل ملتزماً بالطريق الوسطي لا يمكن أن يقع ضحية للتطرف، ولهذا السبب فإن "الوسط" مشتق من "الوسطية"، لأنه يظل نقي ولا يميل سواء إلى الإفراط أو التفريط.
ومن جهة أخري قال أسامة يس نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة أن مشاركة الرابطة بفروعها الخارجية في المحاضرات والندوات بمختلف دول العالم يأتي إيمانا منها بضرورة المشاركة الفعالة إقليميا ودوليا لتصحيح صورة الاسلام في مختلف المحافل الدولية, ولمواجهة الأفكار المتطرفة وبلورة الخطاب الإسلامي الصحيح المنبثق عن المنهج الأزهري بوسطيته واعتداله.
جدير بالذكر أن المجلس الإقتصادى والإجتماعى (الإيكوسوك) التابع لهيئة الأمم المتحدة منح الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الصفة الإستشارية الخاصة، وهو ما يمكنها من تعيين ممثلين رسميين في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك ومكاتب الأمم المتحدة في جنيف وفيينا ،كما يمكنها من طرح موضوعات تتعلق بقضايا العالم الإسلامي في جدول أعمال المجلس.