EN 
في مثل هذا اليوم من عام 1990 رحلت الفنانة الرقيقة روحية خالد.. تخرجت من معهد التمثيل، وتتلمذت علي يد الفنان زكي طليمات ما جعلها تتفوق علي نفسها في أداء كثير من الأدوار، فهي الحماة الشريرة في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع الفنانة شادية ومحمود ياسين.
وهي الأم المغلوبة علي أمرها في فيلم "بين الاطلال" مع فاتن حمامة وعماد حمدي، ومثلت أيضا امام نجيب الريحاني في فيلم "سلامة في خير"، وامام فؤاد المهندس في فيلم "شنبو في المصيدة".
لم يعرف أحد أي شيء عن حياتها الخاصة فقد أحاطت نفسها باسوار شائكة، فقد تزوجت من المخرج احمد بدرخان ثم من مواطن انجليزي ثم من كاتب مشهور.
واشتهرت في الوسط الفني برشاقتها وجمالها الهادئ أعجب بها الكثيرون، وكان من ضمن هؤلاء معجب شديد الاعجاب متيم بها لدرجة الجنون كان يطاردها أياما وشهورا.. لم تجد وسيلة للتخلص منه.. ففكرت في مقابلته وإعطائه فرصة للقائها كما كان يطلب منها.
قابلته وعرفت بحاستها أنه إنسان مفلس ولم يكن لديه أموال يصرفها علي أهوائه ولقاءاته؛ فطلبت منه ان يستأجر لها تاكسي وأن يلف بها شوارع القاهرة كلها وأمرته ان يدفع "البنديرة".
ولم تكتفِ بذلك بل دخلت معه احد المطاعم الشهيرة وبدات تتطلب أنواعا مختلفة من الاطعمة غالية الثمن، وعندما تاكدت من انه لن يستطيع الوفاء بدفع ثمن وجبات المطعم انسحبت مدعية انها تنتظر "تليفون" مهما.
وبعدها علمت ان حبيب القلب العاشق الولهان "رميو" قد قضي ليلته في "التخشيبة" لعدم قدرته علي دفع فاتورة المطعم، ومن يومها وانقطع تماما عن الاتصال بها ونسي حبه وعشقه بروحية خالد.
