قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بوتفليقة يدعو الجزائريين إلى اليقظة إزاء كثرة القلاقل في المنطقة


أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن شباب الجزائر يتحمل اليوم مسؤولية عظيمة في الحفاظ على المنجزات والمكاسب التي حققتها الثورة الجزائرية وتطويرها بما له من إرادة قوية وطموح بعيد داعيا اياه أن يبقى واعيا ويقظا إزاء ما يشهده العالم من قلاقل وتغيرات وهزات ضربت الكثير من الأقطار في المنطقة العربية .
وأكد بوتفليقة ـ في كلمته التي وجهها اليوم /الجمعة/ بمناسبة إحياء ذكرى مجازر 8 مايو 1945 ـ أن الجزائر تمكنت من الدفاع على استقرارها وأمنها وسيادتها بل وتعمل على أن يسود السلام والاستقرار كافة أنحاء العالم لاسيما محيطها العربي والإفريقي، موضحا أنه لهذا الغرض تبذل الجزائر ما في وسعها من جهد لفض النزاعات ورأب التصدعات ليعم السلم والاستقرار كل محيطها وتعيش شعوبه عيشا كريما مزدهرا.
وأشار بوتفليقة إلى أنه رغم مرور سبعين عاما على المأساة التي ارتكبها المستعمر الفرنسي ضد الشعب الجزائري إلا أنها لا تزال محفورة في الذاكرة الجماعية الوطنية وتعود ذكراها كل سنة لتذكر بما عاناه الشعب الجزائري طيلة قرن وربع القرن من ويلات.
وأعرب الرئيس الجزائري في ختام كلمته عن يقينه من تضافر جهود الشعب الجزائري لترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومبادئ الحريات الخاصة والعامة وتعزيز دور المرأة والمزيد من العمل والجد في كل مجالات التنمية تفاديا للأزمات الاقتصادية والمالية التي تشهدها العلاقات بين الدول .. داعيا الشعب الجزائري بصفة عامة ـ والشباب بصفة خاصة ـ إلى التحلي بالحكمة والتسلح بالإرادة والعمل في مواجهة مختلف التحديات والمصاعب وذلك بتوحيد صفوف الجبهة الداخلية باعتبارها الرهان الأقوى والرباط الأوثق لربح معركة المستقبل.
وتعد مجازر 8 مايو نقطة سوداء في تاريخ العلاقة بين الجزائر وفرنسا وذلك عندما خرج الجزائريون في مظاهرات سلمية 8 مايو 1945 ليعبروا عن فرحتهم بانتصار الحلفاء وطالبوا باستقلال بلادهم، كما وعدتهم فرنسا في حالة مشاركتهم في الحرب العالمية الثانية وتحقيق الانتصار ـ
كما طالبوا بتطبيق مبادئ الحرية التي رفع شعارها الحلفاء طيلة الحرب العالمية الثانية.
وكانت المظاهرات عبر الجزائر لها ولكنها تكثفت فى مدينة سطيف فما كان من فرنسا إلا أن نكلت بسكان هذه المناطق أشد تنكيل وقتلت الآلاف من شباب وشيوخ ونساء الجزائر وأحرقتهم وعذبتهم وقنصتهم بل ألقتهم من سفوح الجبال والوديان مما أدى إلى مقتل 45 ألف جزائري في هذه الأحداث .