قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نقاد: الربح سبب إنتاج المسلسل 30 حلقة.. والجزء الأول من رأفت الهجان الأفضل


الناقد الفني نادر عدلي:
-الربح التجاري سبب إنتاج المسلسل 30 حلقة
-المسلسل الـ15 حلقة أفضل فنيًا
-فكرة الـ 15 حلقة الآن تقدم كإنتاج رخيص في "السيت كوم"
الناقد الفني شريف عوض:
-المنطومة الإنتاجية الفنية الحالية مرتبطة بالـ 30 حلقة
-الاعتماد على مكسب المسلسلات يكون فقط في شهر رمضان
-أسامة أنور عكاشة كان يتناول وينسج الشخصيات من المهد إلى اللحد
-القنوات مثل الوحش يرغب في "تعبئة شرائط" فقط
-يوجد تخمة فى إنتاج المسلسلات
الناقد الفني طارق الشناوي:
-كان عدد حلقات المسلسل في الماضي 13 حلقة فقط
-لا يوجد في الفن شيء مطلق فالأفضلية مرتبطة بالمضمون
بعد اقتراح المنتج والإعلامي عمرو قورة، طرح بعض الحلول للخروج من مأزق كثرة الأعمال والمسلسلات خلال شهر رمضان بالاكتفاء بـ15 حلقة فقط بدلاً من 30.. يثار تساؤل أيهما أفضل المسلسل الـ30 حلقة أم الـ 15 حلقة.. فنيًا وإنتاجيًا ؟ نقاد يجيبون عن هذا التساؤل:
فى البداية قال الناقد الفنى نادر عدلى، من الناحية التجارية بالنسبة للمنتج والقنوات الفضائية الأعمال الطويلة بالنسبة لهم هى الأفضل حتى يتمكنوا من تغطية تكاليف إنتاج المسلسل؛ لذلك نجد أن المسلسلات الآن أصبحت 30 و60 بل و90 حلقة وليس العودة إلى 15 حلقة التى اختفت تمامًا لأن عائدها التجارى أقل وبالتالى فالمسألة تجارة من البداية.
وربما يكون تقديم 15 حلقة فقط أفضل فنيًا وفيه درجة أعلى من التركيز سواء فى معالجة الموضوع أو فى السيناريو أو الإخراج بشكل أكثر فنية لكن لا ننسي أن ما يدور فى الساحة العربية اليوم من مسلسلات يعتمد بالدرجة الأولى على العائد التجارى وليس الفنى.
ففكرة الـ 15 حلقة تقدم كإنتاج رخيص بما يسمى بالـ"السيت كوم" على نجوم أجورهم ضعيفة جدًا على مواقف مقتبسة من بعض السيت كون الموجود فى التلفزيون الأمريكي ويعتمدون أن تكلفتها الإنتاحية قليلة جدًا وثمن بيعها قليل بنفس الدرجة ثم عمل 15 حلقة أخرى بعد فترة أو بعد عام وهكذا ولكن ذلك هو الإنتاج الصغير الموجود حاليًا لكن إنتاج مسلسلات من الصعب اليوم تجاريًا الربح السريع لمسلسل 15 حلقة.
أما الناقد الفنى شريف عوض فيقول: من الواضح الآن أن المنطومة الإنتاجية الفنية الحالية ليس فقط فى مصر بل الوطن العربي أصبحت مرتبطة بالـ 30 حلقة بمعنى أن تسويق المسلسل وأجر النجوم بما فيها أجر العاملين والتسويق وأن يوضع على الخريطة الرمضانية والإعلانات المتوقعة منه مرتبط بالـ 30 حلقة خلال شهر رمضان، فالاعتماد على مكسب المسلسلات يكون فقط خلال هذا الشهر وحتى بعد أول يوم رمضان تنتهى حركة البيع والشراء بالنسبة لمسلسلات رمضان وتحدث متابعة من قبل الجماهير وهذا يخلق سوقا رمضانية.
ومن الناحية الفنية كل المواضيع تحتمل 30 حلقة بمعنى أنه فى الماضي كان لدينا مثلاً رغم المقارنة غير الموجودة مسلسلات أسامة أنور عكاشة وكان لديه القدرة لأنه كان كاتبا قديرا ألا يقدم فقط 30 حلقة بل أكثر من ذلك ومن الممكن أن يتناول وينسج الشخصيات من المهد إلى اللحد ويطورها كأنها إنسان ينمو وهذه قدرة كبيرة، وأيضًا مسلسل رأفت الهجان الجزء الاول منه لم يكن 30 حلقة والأجزاء الأخرى كان يوجد بها نقد سلبي ضدها ولكن الجزء الأول كان أفضل جزء.
وبالتالى فليست كل المسلسلات تحتاج إلى الأجزاء وأرى أن المسلسلات فى الماضي حينما كان التلفزيون قناة واحدة كان هو من ينتج مسلسل أو مسلسلين كبارا جدًا 15 حلقة ليس بمعنى الإنتاج ولكن بمعنى وجود نجوم فيه وكان هو مسلسل رمضان الذى نراه فقط وكانت الدراما مكثفة جدًا مكتوبة بطريقة جيدة ولا توجد إمكانية مشاهدة أن نرى مسلسل أفضل فالآن يوجد أكثر من مسلسل يعمل على قنوات أخرى مما يخلق تخمة فى الإنتاج وهى مرتبطة بالسوق.
فأرى إنه توجد هجمة كبيرة كبيرة علينا من المسلسلات فإعلاناتها فى الشوارع والجرائد ووسائل الإعلام بشكل كبير مع إن المسلسلات لا تعيش الآن فلو سألنا الناس عن مسلسلات رمضان العام الماضي فلن يتذكرها أحد ليس كما كان فى الماضي مثل الشهد والدموع وليالى الحلمية وأحلام الفتى الطائر والتى حتى الآن لها متابعة من قوتها الدرامية.
ولكن تقديم 30 حلقة فهذا يجعلنا نقدم شخصيات فرعية كثيرة وخطوط درامية كثيرة لملء الوقت ولو ألغينا تلك الشخصيات لن تؤثر على الموضوع الرئيسي للمسلسل ولكن دومًا نجد العديد من الخطوط الرئيسية ولا توجد حرفية أن يكون المخرج والكاتب يستطيعا أن يجمعا تلك الخطوط بحرفية فتوجد مسلسلات كثيرة تصور حتى أثناء رمضان.
فيوجد بذخ فى الإنتاج رغم الظروف التى نعيشها فى مصر وإسراف كما يقوم البعض بزيادة الإنفاق فى الطعام والشراب فى رمضان رغم إنه شهر يعلمنا أن نعيش بالقليل حتى فى مشاهدة الفن فزيادتها إرهاق ذهنى وبصري وعقلي، وأتمنى أن يكون هناك عودة للـ 15 حلقة ولكن القنوات مثل الوحش الذي يرغب فى "تعبئة شرائط" فقط دون النظر لجودتها.
أما الناقد الفنى طارق الشناوى فقال: فى الماضي كان عدد حلقات المسلسل 13 حلقة فقط وسبب ذلك إن المسلسلات كان ينتجها تلفزيون الدولة ولم يكن هناك إنتاج خاص ومرتبط بميزانية تعتمد كل 3 أشهر ويعنى 13 أسبوعا وكان ذلك ربما حتى فترة الثمانينات وبعد الانتشار الضخم للتلفزيونات العربية ثم الفضائيات فأحال الأمر إلى 30 حلقة ليتواكب مع عدد أيام شهر رمضان.
ولا يوجد فى الفن أفضل فى عدد الحلقات بمعنى إن مسلسل ليالى الحلمية وهو أحد أفضل ما قدمته الشاشة الصغيرة على مدار تاريخها كان 150 حلقة فالأمر غير مرتبط بقلة أو كثرة عدد الحلقات فأهم شيء فى الدراما أن يكون إيقاع العمل يظهر من داخله بمعنى أن يكون هناك عمل فنى لا يستحق أكثر من سهرة تلفزيوني تقدم وآخر يقدم فى قالب شهير فى الدراما " سباعية " عبارة عن 7 حلقات فقط وقد اختفت واندثرت.
فلا يوجد فى الفن شيء مطلق ولا قاعدة مطلقة والمهم ماذا نقدم خلال السهرة أو السباعية أو الـ 13 حلقة أو الـ 15 أو الـ 30 أو حتى الـ 60 حلقة وهكذ فلا يوجد أفضلية مرتبطة بالشكل بل الأفضلية غالبًا مرتبطة بالمضمون.