قافلة السلام بباريس تبرز سماحة الإسلام وبراءته من التنظيمات المتطرفة

واصلت قافلة السلام التي تم إيفادها من قبل مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنشطتها للتواصل مع مختلف مكونات المجتمع الفرنسي من أجل نشر ثقافة التسامح والتعايش المشترك في هذه المجتمعات، وذلك وسط ترحيب رسمي وشعبي.
وفي مستهل زيارتهم، عقد أعضاء القافلة لقاءً مفتوحا مع الدكتور شارل سان برو، مدير مرصد باريس للدراسات الجيوسياسية، الذي أعرب بدوره عن تقديره للدور الذى يلعبه مجلس حكماء المسلمين فى ترسيخ ثقافة السلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة وإبراز النزعة الإنسانية للإسلام.
ورحب سان برو، المعروف بمواقفه المعتدلة تجاه الإسلام، بمبادرة قوافل السلام التي يرعاها مجلس حكماء المسلمين، مشيرا إلى أنه من شأن مثل هذه المبادرات مناهضة الفكر المتطرف ونشر ثقافة السلم والتعايش السلمى بين المجتمعات والشعوب.
وفي نهاية اللقاء، أعرب سان برو عن دعمه الكامل لقافلة السلام، كما قدم دعوة لأعضاء القافلة لزيارة مقر مرصد باريس للدراسات الجيوسياسية لتبادل الخبرات وبحث أوجه التعاون.
وعلى صعيد التواصل الإعلامي، عقد "راديو الشرق" حوارا إذاعيا مع أعضاء القافلة حول أسباب تواجد القافلة فى فرنسا، وما الذى يمكن أن يقدمه مجلس حكماء المسلمين والأزهر لفرنسا فى مجال مكافحة الجماعات المسلحة مثل داعش، حيث أكد أعضاء القافلة أن مجلس حكماء المسلمين لديه خطة واضحة لمواجهة الدعاوى التي تروجها مثل هذه الجماعات المتطرفة، وأن أولى معالم هذه الخطة هو التواصل بشكل مباشر مع الشباب في مختلف قارات العالم عن طريق قوافل السلام التي تعد قافلة باريس واحدة منها.
وتتوالى فعاليات القافلة خلال الأيام المقبلة بلقاءات الشباب ولقاء بمجلس الشيخ أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي في حضور مجموعة من رجال الإعلام والثقافة الفرنسيين، بالإضافة إلى عقد جلسة للحوار مع عمداء الجامعة الكاثوليكية، وذلك لمناقشة أهمية نشر ثقافة السلام فى المقررات الدراسية، وإدخال مقررات عن الثقافة الإسلامية وحوار الأديان إلى قائمة المناهج التي تدرس بكليات الجامعة، وكذلك إلقاء خطبة الجمعة في جامع "العصر" بمنطقة أنتونى.