بالصور..مستشفى "فارسكور" بدمياط "الداخل مفقود والخارج مولود"..تحولت سوق لبيع الملابس..والأطباء "خارج الخدمة" بعد الظهر
الإهمال يضرب مستشفى "فارسكور" بدمياط.. تحول الى سوق لبيع الملابس والأحذية
الأهالي:
المستشفى بها امكانيات هائلة.. ولا تمتلك اطباء مؤهلين
تغلق ابوابها امام المواطنين بعد الثانية ظهرا ولا تجد طبيب واحد بها
بقايا السرنجات ملقاة في الطرقات.. والقطط منتشرة بالعناية المركزة
"الداخل مفقود والخارج مولود".. شعار عاد من جديد لمستشفي فارسكور بدمياط، المستشفي تحول في الصباح لسوق لبيع الملابس والاحذية وبعد الظهر تغلق أبوابها كالمصالح الحكومية.
مستشفي فارسكور المركزى ,تلك المستشفي التى تعد صرح طبي كبير بمحافظة دمياط ,تكلفت ملايين الجنيهات على صيانته وتجديده، الا ان المريض لم يلمس أيا من التجديد الذى تم حيث أن المريض يعانى من الاهمال المستمر من جانب الكوادر الطبية بالمستشفي بدأ من الاطباء مرورا بالممرضات.
ويؤكد الاهالي أن ذلك المستشفي تعانى من ضعف الامكانيات أو أن صح القول تعانى من عدم أستغلال الامكانيات والاجهزة التى تقوم وزارة الصحة بدعم المستشفي بها، فالمستشفي تمتلك جهاز أشعه مقطعية لايمتلكه أكبر المستشفيات الحكومية بدمياط كالعام والتحصصي ورغم ذلك يعانى المريض من عمل أشعه مقطعية نظرا لعدم وجود فنى بشكل دائم على الجهاز.
ويقول محمد عبدالرحمن إن اغلب المرضي يهربون من اللجوء لمستشفي فارسكور خوفا من المعاناة في ايجاد طبيب يسعفهم فالمستشفي رغم انها تمتلك بعض الامكانيات الطبية كالاجهزة الطبية التى تؤهلها لاسعاف اى حالة طارئة الا انها لاتمتلك الامكانيات البشرية بها كالاطباء رغم انها تضم عشرات الاطباء الا انهم لايؤدون عملهم ولايتواجدون بشكل منتظم بالمستشفي.
وأوضح أن المستشفي تقريبا لاتعمل ولاتقدم خدمة طبية للمرضى بعد الساعه الثانية ظهرا وكانها تحولت من مستشفي عام لخدمة المرضى الى مصلحة حكومية تنهى عملها بعد الظهر,حيث يختفي اأطباء النوبتجية وتختفي الممرضات ايضا حتى العناية المركزة لايوجد بها طبيب بدعوى انه في استراحتة في المستشفي في حين انه يكون قد ترك المستشفي وذهب لمنزله تمهيدا للذهاب لعيادته الخاصة.
وتشير عبير صلاح ,أن المستشفي في الصباح تتحول المستشفي الى سوقا كبيرا ,تقوم بعض الباعه الجائلين ممن يقومن ببيع الملابس والاحذية وغيرها لرواد المستشفي او للممرضات ولاطباء أنفسهم أحيانا.فالعيادات الخارجية أصبحت منفذا للباعه الجائلين لعرض بضاعتهم على العاملين بالمستشفي والمرضي أيضا.
وتضيف,ان المريض يعانى للحصول على اى خدمة طبية بالمستشفي ,أضافة الى أن المستشفي تعانى من الاهمال في النظافة فبقايا السرنجات ملقاة في الطرقات وفي الاستقبال ,أضافة الى أن عنابر المرضي غير مؤهلة أدميا والسراير بها غير نظيفة والقطط موجودة في كل حجرات المرضى حتى انها موجودة بغرفة العناية المركزة التى من المفترض أن تكون على أعلى مستوى.
ويقول عبد المنعم غراب ,عضو لجنة شباب المتطوعين بمحافظة دمياط, أن المرضي من أهالى فارسكور يعانون من عدم وجود أطباء بشكل كاف بالمستشفي على مدار اليوم ,وعندما تقدمنا بشكوى لادارة المستشفي بسبب عدم وجود أطباء جاء الرد بأن هناك عجز في الكوادر البشرية كالاطباء بالمستشفي.
وأضاف ,أن مبني الاستقبال والطواريء منذ عامين وهو يخضع لاحلال والتجديد ولكن العمل بالمبنى متوقف دون مبرر منذ عامان مما يؤثر بالسلب على المترددين على قسم الاستقبال والطوارئ من المرضي ,خاصة ان المستشفي تقع في مدخل مدينة فارسكور على الطريق ولايمر يوم دون ان تستقبل حالات طارئة واغلبها من حوادث السير على الطريق العام والتصادم بين السيارات.
وأشار,الى أنه تم تحويل قسم الاستقبال وقسم العلاج الطبيعي الي غرف ومخازن لا تصلح لعلاج المرضي وطالب مسئولو الصحة بالاهتمام بأرواح المواطنين وتوفير كافة الامكانيات البشرية والطبية لخدمة المرضي ,خاصة ان هناك عشرات الشباب يلقون حتفهم نتيجة الاهمال الطبي او عدم وجود امكانيات طبية تساعد في اسعافهم او عدم وجود أطباء يقومون بإسعافهم.