ليلى علوي: الفن خسر أحد أعمدته بوفاة رأفت الميهي

نشرت الفنانة ليلى علوى صورة للمخرج الراحل رافت الميهى عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.
وعلقت ليلى علوى على الصورة: "لقد تلقيت ببالغ الحزن نبأ وفاة معلمي وصديقي والمغفور له بإذن الله رأفت الميهي الذي أرى انه بوفاته قد خسر الفن المصري أحد أعمدته لأن رأفت لم يكن فنانا عاديا بل كان شديد الموهبة والإنسانية وتعلمت علي يده الكثير".
واضافت: "لقد كان الميهي عاشقا للفن ومخلصا له وأتذكر عندما قرأ رواية فتحي غانم( قليل من الحب كثير من العنف) تحمس فورا لانتاجها رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها السينما، ولكن إيمانا بالفن وعشقه للرواية قرر أن يغامر بكل شيء ليظهر هذا العمل للنور، وبسببه حصلت علي جائزة أفضل ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائي عام 94 عن هذا الفيلم وكانت وقتها جائزة معترف بها دوليا بعد أن عادت الصفة الدولية للمهرجان وعبرنا بالفيلم للعديد من المهرجانات الدولية وبسبب حماسه أيضا لسيناريو (يا دنيا يا غرامي) قرر أن ينتجه ويمنح الفرصة لمخرج شاب موهوب وهو مجدي أحمد علي إيمانا منه بدعم الشباب ومنحهم الفرصة.
واشارت ليلى الى كان الميهي صادقا في فنه مغامرا في طموحه ليس له شبيه في أي شيء كنت أرى انه مؤلف ذو مذاق مختلف بعد أن تعلمت وتثقفت سينمائيا على بعض أعماله والتي أراها من علامات السينما مثل أفلام (أين عقلي، وغروب وشروق، والرصاصة لا تزال في جيبي ).
وأوضحت ليلى علوي أن الاكتئاب تسبب في وفاة هذا المبدع الكبير الذي ظل يفكر ويفكر حتي الرمق الأخير؛ لأنه شخص شديد الحساسية لم يتحمل هذا الاكتئاب ورحل في صمت عن عالمه الصعب والقاسي، وبرحيله فقدت إنسانا وصديقا عزيزا ولن أنسى مواقفه ولا جدعنته معي مادمت أحيا ويصبرني أنني كنت قريبة منه حتي النهاية واحمل في خزانتي آخر إبداعاته التي لم تر النور حتى الان والتي اعتبرها الحلم المشترك الذي كان يجمعنا سويا من جديد.. سلام صديقي المخلص انتم السابقون ونحن اللاحقون.