الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. اكتشاف مخبأ سرى للحيتان "مقوسة الرأس" المهددة بالانقراض

صدى البلد

كشف علماء عن لجوء حيتان من نوع "الحوت مقوس الرأس" إلى مخبأ سري بالقرب من جزيرة "جرين لاند".
وعثر العلماء بطريق الصدفة، على ذلك المخبأ الذي تستخدمه الحيتان مقوسة الرأس أو الحيتان القطبية كما يسميها البعض
وصار هذا الملاذ، الواقع في جزء يتعذر الوصول إليه في بحر "جرين لاند"، ومأوى لهذا النوع من الحيتان التي تعد من بين أنواع الكائنات المهددة بشدة بالانقراض على ظهر كوكبنا.
ومن المعتقد أن أكثر من 100 من تلك الحيتان تحتمي بهذا المكان الذي صار ملاذا يمكن أن يساعد على ازدياد أعدادها من جديد، بعد قرون طويلة تعرضت فيها للصيد.
ويصل طول الحوت الواحد من هذا النوع إلى 20 متراً، ويمكن أن يبلغ وزنه قرابة 75 طناً ويعتقد الكثيرون أن فمه هو الأضخم مقارنة بأي حيوان آخر على وجه الأرض، واعتادت هذه الكائنات العيش في 4 مجموعات رئيسية تتوزع في أنحاء مختلفة من العالم.
وشكلَ بحرا "جرين لاند وبارنتس" تحديداً حول "أرخبيل سفالبارد" وهو جزء من النرويج، مأوى لكبرى هذه المجموعات من الحيتان بتعداد قدر بنحو 52 ألف حوت، ولم تبدأ عمليات صيد الحيتان لأغراض تجارية على سواحل جزيرة "سبيتسبرجن" كبرى جزر هذا الأرخبيل سوى قبيل حلول عام 1611.
وبحلول عام 1911 توقفت هذه العمليات فخلال قرون الصيد الثلاثة، قتل عدد كبير للغاية من الحيتان مما جعل العدد المتبقي منها محدوداً بشدة، وهو ما يجعل الاستمرار في عمليات الصيد أمرا بلا جدوى اقتصادية على الإطلاق، ورغم تلك الحماية التي تحظى بها الحيتان مقوسة الرأس منذ أكثر من 100 عام، فإنه لم يبد أي مؤشر واضح على أن أعدادها في سبيلها للعودة إلى المستويات التي كانت عليها من قبل.
ومن المعتقد أن عدد الحيتان التي نجت من عمليات الصيد ولا تزال تعيش في هذه المنطقة، لا يتجاوز بضع عشرات وأدرج الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والموارد الطبيعية الحيتان التي تقطن تلك المنطقة على قائمته الحمراء، باعتبارها كائنات مهددة بالانقراض بشدة.