فرنسا تثور بسبب love المثير للجدل.. والنقاد يؤكدون: عرض الفيلم في مصر مستحيل

القضاء الفرنسي يمنع من هم دون الـ16 عاما من مشاهدة الفيلم
طارق الشناوي:
الفيلم لا يحمل رسالة ويستحيل عرضه في مصر
يستمر الفيلم الفرنسي love في إثارة موجة من الغضب داخل فرنسا بعد الشكاوي التي تقدمت بها مجموعة "right-wing pressure" الفرنسية بسبب جرأة الفيلم واحتوائه علي العديد من المشاهد الإباحية، وعلي أثرها قضت المحكمة الإدارية الفرنسية بمنع عرض الفيلم للأشخاص أقل من الـ 16 عاما.
وأشارات صحيفة الاندبندنت البريطانية إلي أن هذه الواقعة نادرة الحدوث في فرنسا، علي أن يتم وضع قواعد صارمة لمشاهدة الأفلام ذات المشاهد الإباحية.
وقال مخرج الفيلم الفرنسي- الأرجنتيني جاسبر نويه للصحيفة البريطانية إن هذا القرار يعكس قوة تأثير التفكير الكاثوليكي المتشدد في المجتمع الفرنسي، وإنه سيدافع عن فيلمه بالتقدم بشكوى إلي "مجلس الدولة" الفرنسي لمطالبة بإعادة النظر في قرار منع عرضه للأعمار أقل من 16 عاما.
وتعجب نويه من كثرة الانتقادات التي وجهت له بسبب فيلمه "love" عند عرضه بمهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ68، والذي وصفه النقاد بأنه فيلم "بورنو" بسبب احتوائه علي مشاهد جنسية جريئة بين فتاتين وشاب، ورد "نويه" علي حملة الهجوم عليه بأنه قدم عملاً يتحدث عن الحب، فلماذا كل هذا، داعياً مهاجميه أن يروا الفيلم بمنظور آخر، وصرح المخرج الفرنسي أنه لو كان الأمر بيده لجعل الأطفال بدءا من سن 12 عاما يشهدوا الفيلم، مؤكدا أن أوروبا تتمتع بالانفتاح الفني والفكري عن أمريكا حيث لقي الفيلم صعوبة في توزيعه بسبب جرأته.
وفي حوار لجريدة الفرنسية "”Libération أكد منتج الفيلم فنسنت مارفال أن ما يتعرض له فيلم "love" هو مثال للرجعية والتخلف، وأنه بانتظار الاستئناف علي حكم المحكمة الإدارية الفرنسية بإعادة النظر في حكمها علي الفيلم، وقال مارفال بسخرية "إنه بعد حكم المحكمة الجديد سنعرف وقتها كيف أصبحت بلادنا فرنسا"، ومن جانبه غرد مارفال علي صفحته بموقع التدوين الاجتماعي " توتير" قائلاً : في فرنسا فقط ممنوع الحب تحت سن الـ18".
ولم يقتصر دور الصحافة الفرنسية علي نقل ما يردده المعارضون والمؤيدون للفيلم، بل شنت صحيفة "لوموند" الفرنسية هجوماً عنيفاً علي الفيلم واصفة سيناريو الفيلم بأنه غير "كفء".، وأكدت بعض الصحف الفرنسية أن وزير الثقافة الفرنسي فلور بيليرين هو من قاد حملة الهجوم ضد love”"، بعد منح المركز الوطني الفرنسي للسينما "CNC" رخصة تفيد بعرض الفيلم لأشخاص اقل من عمر الـ 16 عاما في شهر يونيو.
وتساءل رئيس مجموعة "Promouvoir"التي ساهمت بشكل كبير في شحن الرأي العام ضد فيلم " love، لماذا يسعي صناع الفيلم لجعل المراهقين يشاهدون فيلمهم الاباحي وماذا يستفيد المجتمع عند رؤية مشاهد جنسية "مقززة".
وكان الناقد طارق الشناوي أحد الحاضرين في مهرجان "كان" في دورته السابقة، حيث عُرض الفيلم،وأكد في تصريح لـ" صدي البلد" أن "love" فيلم " بورنو" بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولا يحمل أي رسالة إنسانية كما يدعي مخرج العمل.
وأوضح الشناوي أن في حالة خروج الفيلم عن الحدود الأوروبية لعرضه في الوطن العربي أو الشرق الأوسط، فمن المستحيل أن يتم عرضه في مصر، مشيرا إلي أن تونس هي الدولة العربية الوحيدة التي يسمح لها بعرض أفلام إباحية في صالات عرضها السينمائية.