بالصور..مستشفيات قنا مقابر للمرضى..الاستعانة بالمطافئ لتوفير المياه لمرضى الكلى..وإصابة طفل بالشلل بعد حقنه بمخدر بالخطأ

مستشفيات قنا "مقابر للمرضى"
"الهلال الأحمر" يرفع سعر جلسة الغسيل الكلوى لـ 200 جنيه
"قنا التخصصى" يتحوّل لمبنى راقٍ بلا خدمات طبية
مستشفى "قنا العام" يقصده آلاف المرضى والمصابون من أهالى قنا، تحوّل إلى مقبرة، لعدم قدرته على إنقاذ المصابين، إضافة لمستوى الإهمال والتدني فى الخدمة الصحية للمرضى، مما جعل الكثير من الأهالى يتجهون بمرضاهم لمستشفيات سوهاج أو أسيوط الجامعى خوفاً عليهم من الانضمام لطابور ضحايا وأموات المستشفى.
وفى نفس المدينة يعانى عشرات المصابين بالفشل الكلوى، من تعنت إدارة مستشفى "الهلال الأحمر" مع المرضى، بعد ما قامت برفع سعر جلسة الغسيل الكلوى لـ 200 جنيه بعد أن كانت 140 جنيهًا، وهو ما تم رفضه من قبل التأمين الصحى الذى يتكفل بدفع مصاريف علاجهم.
ويقول جمال محمد، أحد المصابين: التأمين الصحى ومستشفى الهلال يتاجران بنا، وأصبحنا مُهدّدين بالإصابة بأمراض فيروسية، إضافة لمرض الفشل الكلوى، حيث قامت إدارة المستشفى حالياً بإلغاء كبسولات "البى كارب" واستبدالها بـ "بى كارب" يدوى بواسطة الشغالات وهو ما يُسبّب أضرارًا للدم ويؤثر على صحتنا، كما تم إحضار فلاتر غسيل من نوع رديء، كل ذلك من أجل توفير فارق الـ 60 جنيهًا التى رفض تحمّلها التأمين الصحي، رغم أننا نسدّد رسوم التأمين من مُرتباتنا.
أما مستشفى جراحات اليوم الواحد أو قنا التخصصى ذات المبنى الفخم والتى أنشئت عام 2003 ضمن 51 مستشفى خاضعين لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، تم إعدامها وتحويلها إلى "خرابة" عقب صدور قرار من رئيس الوزراء فى يوليو 2009 بضمها لمستشفى قنا العام، وهو ما أدى لسخط الشارع لما فيه من إهدار كبير لمكانة وريادة هذا الصرح الطبي، وبالفعل تحوّل الصرح الطبى الراقي إلى مجرد ديكور بلا خدمات، وتحوّل من ملاذ للمرضى إلى مزار للتصوير أمام مبناه الراقي.
ومازالت الكثير من الأصوات القينائية تطالب بإيجاد حل عاجل لاستغلال المستشفى والتوفير على أبناء قنا البسطاء من عناء ومشقة السفر التى يتكبدونها لعدم وجود مستشفيات مؤهلة لاستقبال الكثير من مصابي الطرق والحوادث.
وهو ما دفع اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا الحالى، لزيارة المستشفى وتفقد الأوضاع به، وقرّر تحويل إدارتها وأطبائها للتحقيق أكثر من مرة، كما قرّر فصل إدارة مستشفى "جراحات اليوم الواحد" عن "العام" بقنا بتاريخ 10 نوفمبر 2014، وتم ضمها مرة أخرى، لكن كل ذلك لم يستطع أن يُعيدها للحياة مرة أخرى.
أما فى مستشفى نجع حمادى العام، فلا يختلف الأمر كثيراً، فالإهمال سمة مميزة والمحاضر بمركز الشرطة ضد المستشفى لا تتوقف، وخاصة قسم الغسيل الكلوى الذى يعانى من نقص المياه بشكل دائم، رغم الشكاوى المتكررة من مرضى الفشل الكلوى، وهو ما يضطر إدارة المستشفى للاستعانة بخزانات سيارات المطافىء لإنقاذ المرضى.
كما تسبّبت طبيبة بنفس المستشفى فى إصابة طفل يدعى، محمد حمادة أحمد، بحالة غيبوبة وتوقف فى وظائف الجسد، تحوّل بعدها لمجرد كائن لا يتحرك ولا يتكلم، وذلك بسبب إهمال الطبيبة وإعطائه جرعة مخدر خاطئة أثناء دخوله لإجراء جراحة "فتاق"، وهو ما دفع الأب لتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 2830 إدارى مركز شرطة نجع حمادى لسنة 2012 و3457 إدارى مركز شرطة نجع حمادى لسنة 2012 ، ومازال والد الطفل يبحث عن حل لأزمة طفله حتى الآن، لافتاً إلى أنه تقدم بـ 40 فاكسًا لجهات متعددة حتى الآن للحصول على حق نجله من الطبيبة التى تسبّبت فى ضياع مستقبله.