وزير الخزانة البريطاني : لندن بحاجة للقيام بالمزيد لمساعدة اللاجئين السوريين

صرح وزير الخزانة البريطاني ، والقيادي بحزب المحافظين جورج أوزبورن بأن بلاده بحاجة إلى "القيام بالمزيد" لمساعدة اللاجئين السوريين ، داعيا إلى إعادة النظر بصورة جوهرية في كيفية استخدام بريطانيا لميزانية مساعداتها الدولية.
وأضاف المسئول البريطاني خلال لقائه في أحد البرامج على شبكة "بي بي سي، أن أموالا من ميزانية المساعدات التي تبلغ 12 مليارجنيه استرليني يمكن تحويلها إلى المجالس المحلية التي تستضيف اللاجئين.
وأكد أن ال250 مليون استرليني الذين تم إنفاقها على اللاجئين لا تكفي، مقترحا استخدام أموال إضافية من زيادة الناتج المحلي الإجمالي لزيادة المساعدات للاجئين.
وأشار إلى أن هناك تركيزا خاصا بشأن مساعدة الأطفال اليتامى في أزمة اللاجئين .
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أعلن أن لندن ستقبل عدة آلاف من اللاجئين السوريين ، فيما كشفت صحيفة "صنداي تايمز" عن أن الحكومة ستستضيف نحو 15 ألف شخص من معسكرات اللاجئين على الحدود السورية.
وحول موصوع آخر ، قال القيادي بحزب المحافظين البريطاني إنه يتعين على مجلس الوزراء عرض قضية شن عمل عسكري ضد تنظيم "داعش " الإرهابي في سوريا، لافتا إلى أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ليس بحاجة للحصول على دعم جميع النواب إذا تقدم بتصويت للبرلمان بشأن قيام بريطانيا بعمل عسكري يستهدف "داعش " في سوريا.
وأوضح أن رئيس الوزراء بحاجة إلى دعم عبر مجلس العموم لشن عمل عسكري في سوريا ، مستدركا "هذا لا يعني إن على كل عضو في كل حزب" أن يدعم هذه الضربات.
وتشير هذه التعليقات إن الحكومة قد تمضي قدما في التصويت ، حتى في حالة فوز السياسي الاشتراكي جريمي كوربين ، المعارض لهذه الخطط، في انتخابات زعامة حزب العمال.
وكان كوربين قد حذر مرارا من أنه لم يدعم أي عمل عسكري لبريطانيا ضد "داعش" .
وقال أوزبورن إن قرار مجلس العموم بعدم التدخل في سوريا في عام 2013 كان "واحدا من أسوأ القرارات" التي تم اتخاذها في أي وقت مضى، مشيرا الى أنه يجب على الحكومة أن تتأكد من أن مجلس العموم سيوافق على عمل عسكري ضد داعش في سوريا قبل أن يتقدم بتصويت آخر.
وأردف قائلا " "لن نعود إلى مجلس العموم إلا إذا كنا على ثقة من أننا سنحصل على إجابة مختلفة."