الصحف الإسرائيلية: الانتخابات المصرية تحدد مصير كامب ديفيد.. وإسرائيل تضع خطة للتعامل مع فوز أسوأ المرشحين

جيروزاليم: إسرائيل كانت تضع أمل عودة التحالف مع مصر بسليمان
شفيق الأفضل لإسرائيل لمعرفته بتكلفة الحرب
مسئول إسرائيلي: نأمل أن تحافظ حكومة الإسلاميين المقبلة على السلام
مصر فى صراع بين العلمانيين والإسلاميين
"جيروزاليم بوست"
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن المسئولين الإسرائيليين يبحثون خيارات التعامل مع رئيس مصر القادم ويضعون احتماليات الأسوأ لهم.
وقالت الصحيفة إن نظام مبارك كان حليفاً استراتيجياً لثلاثة عقود مع إسرائيل وكان يبدي تعاوناً كاملاً بخصوص قطاع غزة وتصدير الغاز الطبيعي، ومنذ الإطاحة به تطلع المسئولون الإسرائيليون لتولي رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان المنصب لمواصلة طريق الرئيس السابق مبارك في التعاون الاستراتيجي مع الحكومة الإسرائيلية، إلا أن استبعاده أربك الحسابات ولذلك اضطر الإسرائيليون للبحث عن بديل آخر، وهو أحمد شفيق الذي يتمتع بسمعة برجماتية، ويعرف تماماً تكلفة حرب مع "إسرائيل"، بجانب استعداده لزيارة إسرائيل لإظهار نواياه الطيبة.
وقال ديفيد شنيكر، مدير برنامج السياسة الإسرائيلية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "أريد أن أقول إن الجيش المصري سيكون سعيداً إذا تم اختيار رئيس غير محمد مرسي أو عبد المنعم أبو الفتوح".
وأضاف أن مصير كامب ديفيد سوف تحدده نتائج انتخابات الرئاسة المصرية، خصوصا أن هناك مرشحين يرفضون السلام مع إسرائيل.
"هاآرتس"
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن مسئول إسرائيلي قوله "نأمل من الحكومة التي ستضم التيارات الإسلامية فى المرحلة المقبلة الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل"، مشيرا إلى أنه من اللازم على القيادات السياسية فى إسرائيل إيجاد وسيلة للحفاظ على السلام وإبقاء استقرار العلاقات مع مصر.
وقالت الصحيفة إن التنافس في مصر ينحصر بين أربعة مرشحين، اثنان من التيار الإسلامي، وهما مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، والقيادى السابق بالجماعة عبد المنعم أبو الفتوح، في مقابل اثنين من نظام مبارك عمرو موسى، أمين الجامعة العربية السابق، وأحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق.
وأوضحت أن هناك تغيرا فى موقع إسرائيل من الإخوان، ففى السابق رفض سياسوها إجراء محادثات مع الإخوان المسلمين في قطاع غزة والمتمثلين فى "حماس"، بينما لم يصدر عن أى سياسي إسرائيلى مثل هذا ضد الإخوان المسلمين في مصر.
ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي قوله "ليس المشكلة فى حديثنا معهم، بل هى إمكانية قبول الإخوان في مصر التحدث معنا".
وزعمت أن الجيش المصري سيبقى مؤثراً لفترة طويلة بعد تسليم الرئيس الجديد مقاليد الحكم.
من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن الانتخابات المصرية خلال لقاء مع إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية إن جميع الاتفاقات الدولية مع مصر بما فيها اتفاق السلام مع إسرائيل ستبقى لأنها مهمة لمصر ودول أخرى في العالم، فالمشاكل الاقتصادية كبيرة جداً وسيكون من الصعب مواجهتها والتعاطي معها من قبل أي رئيس سيقود مصر في المرحلة المقبلة، دون أن تستثمر الشركات الأجنبية الكبرى بالعمل في مصر، ودون أن تعمل قناة السويس والسياحة وغيرها، وكل هذه الأمور تتم من خلال عشرات الاتفاقات الدولية وليس من خلال إلغائها.
وأضاف باراك أنه ربما تحمل الأيام المقبلة أموراً إيجابية من قبل مصر مع إسرائيل فلا توجد حياة دون مشاكل، ونحن بدورنا لا نحكم في مصر، والهم الأكبر لإسرائيل هو مراقبة ما يحدث في سيناء.
وزعم نتنياهو أنه يجب على إسرائيل التعاون مع دول أخرى من أجل التأثير فى مصر بطريقة مباشرة من أجل بسط سيطرتها على سيناء ومنع التسلل والتهريب والحد منهما، واحترام الاتفاقيات الموقعة بينها وبين إسرائيل.
من ناحية أخرى، أشار موقع "والاه" الإخبارى الإسرائيلى إلى أن انتخابات الرئاسة الحالية تجسد جزءا من الصراع على مستقبل مصر بين العلمانيين والإسلاميين.