خبير تصحر دولي: نحتاج 1000 متر مكعب "مياه" للفرد سنويا.. والحل في تحلية المياه الجوفية
قال الدكتور إسماعيل عبد الجليل، الرئيس الأسبق لمركز بحوث الصحراء وخبير «التصحر» بالأمم المتحدة، إن السبب الرئيسي لندرة مياه الشرب هو الزيادة السكانية غير المنضبطة، مع عدم تدخل الدولة بشكل فعال لعلاج الأزمة والإهمال في صيانة محطات معالجة المياه.
وتوقع خبير التصحر أن تتفاقم المشكلة في السنوات المقبلة، خاصة بعد البدء في تشغيل سد النهضة.
وفي تصريح خاص لـ"صدى البلد"، قال عبد الجليل إن التعديات على الأراضي الزراعية وتحويلها لمجتمعات عمرانية تتم بمعدل ثلاثة فدادين ونصف الفدان كل ساعة، مشيرا إلى أنه بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فإن تعداد السكان يزيد بمعدل 240 مولودا جديدا كل ساعة و44% منهم في الصعيد، مما يزيد من أزمة المياه.
وعن كمية المياه اللازمة للشعب المصري، قال: "نحن نأخذ سبعة وثمانية من عشرة مليار متر مكعب سنويا من معالجة مياه النيل لمياه الشرب وهو غير كاف أبدا ومليار متر مكعب من المياه الجوفية تستخدم كلها في الزراعة".
وأضاف: "حصة الفرد من المياه لتسديد جميع احتياجاته المفترض أن تكون ألف متر مكعب في السنة، أما في مصر فنحن في فقر مائي لأن حصة الفرد 640 مترا مكعبا في السنة"، لافتا إلى أن حصة مصر من مياه النيل 55 مليارا ونصف المليار متر مكعب سنويا وستقل بعد البدء في تشغيل سد النهضة.
وعن الحلول لمواجهة قلة المياه، أكد أن الحل في تحلية المياه الجوفية عن طريق الطاقة الشمسية واستخدامها في تسديد احتياجات مياه الشرب.
جدير بالذكر أن الفترة الماضية شهدت أنباءً كثيرة عن انقطاع مياه الشرب عن كثير من القرى المصرية في إشارة واضحة لعطش محتمل قد تعاني منه مصر بأكملها في الفترات المقبلة، خاصة مع تجمد أزمة سد النهضة.