حرب باردة بين البحرين وإيران.الدولة الخليجية تطرد القائم بالأعمال الإيراني.الفارسية تطرد الرجل الثاني بالسفارة البحرينية

البحرين تطرد القائم بالأعمال الإيراني لتدخلها فى شئونها
إيران ترد وتطرد الرجل الثاني بالسفارة البحرينية
هريدي: طهران متهمة بإسقاط دولة البحرين والعلاقات قد تنقطع بعد طرد السفير الإيراني
تشهد العلاقات البحرينية الإيرانية توترا كبيرا منذ فترة لتدخل إيران بالشئون البحرينية، بل امتد التوتر أيضاً بين إيران ليشمل جميع دول الخليج.
وقررت البحرين أول أمس الخميس استدعاء سفيرها من طهران مؤكدة ان القائم بالاعمال الإيراني "شخص غير مرغوب فيه" طالبة منه مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية ان المملكة قررت سحب السفير راشد سعد الدوسري واعتبار "محمد رضا بابائي القائم بأعمال سفارة" ايران "شخصًا غير مرغوب فيه وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة".
واوضحت ان القرار ياتي في ظل "استمرار التدخل الإيراني في شؤون مملكة البحرين دون رادع قانوني أو حد أخلاقي ومحاولاتها الآثمة وممارساتها لأجل خلق فتنة طائفية وفرض سطوتها وسيطرتها وهيمنتها على المنطقة بأسرها من خلال أدوات ووسائل مذمومة لا تتوقف عند حدود التصريحات المسيئة من كبار مسؤوليها، بل تتعداه إلى دعم التخريب والإرهاب والتحريض على العنف عبر الحملات الإعلامية المضللة".
واتهمت الوزارة ايران ب"دعم الجماعات الإرهابية من خلال المساعدة في تهريب الأسلحة والمتفجرات، وتدريب عناصرها، وإيواء المجرمين الفارين من وجه العدالة".
ونددت بـالانتهاكات الإيرانية المتكررة والسافرة لكافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وتعديها المرفوض على استقلال وسيادة" البحرين.
يذكر أن المنامة تتهم بشكل منتظم إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم المعارضة بقيادة الغالبية الشيعية التي تطالب منذ العام 2011 باصلاحات سياسية في المملكة الخليجية.
على نفس الصعيد ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس الجمعة أن وزارة الخارجية الإيرانية اعتبرت الرجل الثاني في السفارة البحرينية بطهران شخصا غير مرغوب فيه وأمهلته 72 ساعة لمغادرة الأراضي الإيرانية بعد يوم واحد من قرار البحرين سحب سفيرها.
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء "استنادا للبيان الرسمي للخارجية الإيرانية فإن طهران أمهلت بسام دلهان الدوسري 72 ساعة لمغادرة الأراضي الإيرانية."
يشار إلى أنه فى مارس آذار الماضي قال الادعاء العام البحريني إن قوات الأمن ضبطت أجهزة لصنع القنابل تم تهريبها من العراق على متن حافلة لاستخدامها في هجمات بالبحرين.
وتنفي إيران أي علاقة لها بالعنف السياسي في البحرين الذي بدأ باحتجاجات ضمن انتفاضات الربيع العربي عام 2011 والتي طلبت فيها الأغلبية الشيعية من الأسرة السنية الحاكمة القيام بإصلاحات سياسية.
من جانبه أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البحرينة باستدعاء سفيرها في إيران ومنحها مهلة 3 أيام للقائم بالأعمال الإيرانية بالمنامة لمغادرة البلاد تمت وفقا لأدلة ثبوت تورط إيران في أعمال فوضى وفتنة بالمملكة البحرينية الهدف منه إسقاط الدولة وتمثيل أوسع للشيعة في البحرين.
وقال "هريدي"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن العلاقة بين إيران والبحرين ستشهد الأيام المقبلة الكثير من التوتر وقد تصل لقطع العلاقات، لافتا إلى أن التزام إيران الصمت أمر يثير حولها العديد من الشكوك.