بالصور.. تعرف على قصة حياة "أسمهان" الغارقة يوم عيد ميلاد ابنتها

تزوجت أسمهان بفهد الأطرش وأنجبت منه ابنتهما الوحيدة كاميليا
تركت ابنتها في حضانة والدها بجبل الدروز بسوريا بعد طلاقها عام 1940
رحلت أسمهان عام 1944 في حادث غامض أثناء احتفال الأب بعيد ميلاد كاميليا
عشقت الفن.. تركت كل شيء من اجل الوصول لقمة المجد والشهرة.. أنها آمال الاطرش (اسمهان) الفنانة الاشهر في الثلاثينيات من القرن الماضي والتي تزوجت بابن عمها فهد الاطرش ذي الحسب والنسب بجبال الدروز بسوريا.
ولكنها ضاقت ذرعا بهذه الحياة الرتيبة التي تسودها الرسميات والتي ابعدتها عن الحلم والغاية التي طالما حلمت بها، فهي دائما تتمني ان تعلو قمم المجد والشهرة.. لم يحلُ لها المقام في كنف الرجل الذي احبها لدرجة الجنون، فطلبت الانفصال بعد ان انجبت ابنتها الوحيدة كاميليا وقد كان لها ما ارادت وتركت ابنتها الصغيرة في حضانة والدها في سوريا لتعود مرة اخري الي القاهرة بأضوائها الساحرة وتستمر في رحلة التألق والنجاح والانتشار السريع لتغدو مطربة الاثرياء والملوك والامراء.
وأصبحت أسمهان المطربة التي هزت عرش كبار مطربي ومطربات عصرها امثال ام كلثوم وعبد الوهاب ونجاة علي، وفي خضم هذا الزخم من الاغاني الاشهر والبطولات المطلقة في الاعمال السينمائية قررت اسمهان قضاء نزهة في مصيف رأس البر هي وصديقتها، وبالفعل استأذنت للسفر من الفنان يوسف وهبي منتج وبطل فيلم (غرام وانتقام) التي كانت قد اوشكت على الانتهاء من تصوير كافة مشاهده.
وقبل وصول السيارة التي كانت تقلهم انحرفت عن طريقها لتسقط أسمهان وصديقتها في ترعة وترحلان في الحال وينجو السائق الذي اختفي في ظروف غامضة، وتتخبط الاتهامات وتقيد القضية ضد مجهول وكان ذلك في 14 من يوليو عام 1944.
وتشاء الاقدار ان يكون وقت غرق اسمهان هو نفس وقت احتفال زوجها السابق واسرته بسوريا بعيد ميلاد ابتنها السابع ليخبره متصل بالتيلفون بالخبر المشئوم, ليقرر استمرار الحفل بكل طقوسه ويحذر الخدم بعدم افشاء الخبر والتكتم عليه تماما وعدم وصوله للابنه الطفلة ذات الــ 7 سنوات.
وتستمر الطفلة كاميليا في الخداع معتقدة وجود والدتها علي قيد الحياة وبعد 3 اشهر من خداعها وبعدما ألحقها والدها بإحدى المدارس الفرنسية بالقسم الداخلي بلبنان، بدأ زملاؤها يرثونها ويخففون عنها حادثة والدتها الفاجعة لتنهار الطفلة كاميليا من هول المفاجأة.