الحلبي: "ميدوزا 2015" يؤهلنا لتفتيش السفن المشتبه بها وتوقيف القراصنة والمهربين في المتوسط

أكد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن القوات المسلحة تحمل خبرة قتالية جعلتها محط أنظار دول العالم لمشاركتها في تدريبات عسكرية عدة لتبادل الخبرات العسكرية، كما أنها الدولة العربية الوحيدة التي لديها عدد كبير من التدريبات العسكرية مع الدول العربية والأوروبية.
وقال "الحلبي"، في تصريح لـ"صدى البلد": "التدريب العسكري "ميدوزا 2015" المشترك بين مصر واليونان ليس الأول بين الدولتين، فقد سبقه التدريب" حورس" في مايو الماضي"، مشيرا إلى أن هذا التدريب ليس له علاقة بالتوترات الحادثة بين مصر واليونان من ناحية وتركيا من ناحية أخرى، بقدر ما تحمل رسائل أخرى.
وعن الرسائل التي يعكسها "ميدوزا 2015"، أوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن التدريب يحمل نقاطا مهمة جدا للبلدين، على رأسها التدريب على أعمال الاعتراض البحري مثل اعتراض المهربين والقرصنة البحرية وحق زيارة وتفتيش السفن المشتبه بها، كما أنها تعبر عن قدرة مصر على حماية مصالحة خارج حدودها، كالآبار التي تم اكتشافها في المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط.
وأضاف أن هذه التدريبات مع دولة قوية كاليونان، وكونها حليفا لمصر على الشاطئ المقابل، تعني تأمين حوض البحر المتوسط في نطاق الدولتين، ما يعني حماية الأمن القومي المصري في هذه المنطقة، وهذه التدريبات نابعة من العلاقة القوية بين البلدين.
وكانت، وحدات من القوات البحرية والجوية المصرية، غادرت اليوم، متجهة إلى اليونان للمشاركة في فعاليات التدريب المشترك «ميدوزا 2015»، والذى يستمر لعدة أيام باليونان، الذي يشتمل على تنفيذ العديد من الأنشطة منها قيام الجانبين بتخطيط وإدارة أعمال قتال جوية وبحرية مشتركة، والتدريب على أعمال الاعتراض البحري وأعمال الإمدادات والتزود بالوقود ومكافحة الغواصات، وكذلك أعمال التهريب والقرصنة البحرية والهجرة غير الشرعية، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش واقتحام السفن المشتبه بها.