قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"نيويورك تايمز": توترات داخل حركة طالبان بعد انتقادات لقمع زعيمها الجديد للمعارضة

0|معتز يوسف

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن حركة الطبان تشهد حالة من التوتر، بعد خطاب أرسله عدد من القادة الدينين بمقر الجماعة في باكستان، إلى الزعيم الجديد للحركة انتقدوا فيه حملة من القمع الدموي شنها على المعارضة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية انه لم يتضح بعد ما إذا كان الخطاب الذي حصلت الصحيفة على نسخه منه، واكدته عدة مقابلات مع عدد من قادة طالبان، سيمثل أكثر من انتكاسة رمزية لقاعد الحركة الجديد الملا اختر منصور.
وعزز الملا منصور قوة سلطته منذ تم اختياره زعيما للحركة في يوليو الماضي، ويقول قادة عسكريون إنه يسيطر على أكبر مصادر الدخل لدى الحركة بما في ذلك تجارة الأفيون.
وقال عدد من اعضاء وقيادات حركة طالبان فى المقر الرئيسي للحركة فى كويتا الباكستانية إن الرسالة رغم الاختلاف حول أهميتها، تعكس حالة من عدم الارتياح تجاه الاقتتال الداخلي داخل الحركة، والقمع الدموي الذى يقوم به الملا منصور تجاه المعارضين بما في ذلك نشر مئات المقاتلين لقتل قيادي بارز كان ينافسه على منصب زعيم الحركة.
وأشارت نيويورك تايمز إلى ان الرسالة تعكس صراعا علنيا وغير مألوف على السلطة في طالبان لأول مرة، منذ تم الكشف عن مقتل الملا محمد عمر الزعيم الساق للتنظيم هذا الصيف، والذي تبين انه مات منذ عامين تقريبا.
وبالرغم من ان العديد من المسؤولين الغربيين والأفغان حولوا تصوير هذه الخلافات بانها علامة على ضعف الحركة، إلا انه على أرض المعركة كان هناك القليل من الدلائل التي تدعم ذلك التصور حيث حققت الحركة مكاسب كبيرة في أفغانستان خلال الفترة الماضية.
وأشارت نيويورك تايمز إلى ان الرسالة كانت فقط علامة على حالة عدم الوفاق بين الملا منصو ومنافسه الأقوى الملا قيوم ذاكر، وهو معتقل سابق في جوانتانامو وأحد القادة العسكريين المعروفين بعدوانيتهم داخل الحركة.
وعلى الرغم من ان الملا ذاكر دعا للوحدة داخل الحركة وأكد لقيادات الحركة انه هو والملا منصور سيستمران فى العمل معا، إلا انه كان أحد الساخطين على وصول الملا منصور إلى منصب قيادة الحركة، كما حث عدد من القادة الدينين للحركة برفض أي اوامر للانخراط في عمليات القمع الداخلية لمنافسه الملا منصور.
وقالت نيويورك تايمز إن الرسالة التي جاءت في 15 صفحة بتاريخ 7 ديسمبر تمنت رفض مجموعة تتكون من حوالى 13 عالما دينيا في كويتا لمنح الشرعية الدينية للملا منصور، كما أدن العلماء حملاته الأخيرة قائلين إنه لا يزال يفتقر إلى الشرعية اللازمة للقيادة، ولكى يحكم على المعارضين بانهم منشقون عن الحركة.