صدام حسين "صقر الرافدين".. والدته "قارئة ودع".. الكويت رفضت اعتذاره.. وأعدمته أمريكا صباح عيد الأضحى

نشأ الرئيس العراقي مع والدته "قارئة الودع"
صدام يعتذر للكويت..وترفض إعتذاره
سقوط العراق والقبض علي الرئيس العراقي
محاكمة "صدام" وإعدامه صباح عيد الاضحى

معلق أنا علي مشانق الصباح وجبهتي بالموت محنية، لأنني لم أحنها حيه.. ثمانية وأربعون ساعة ويسدل الستار علي العام التاسع لذكرى إعدام "عملاق الرافدين" الرئيس العراقي صدام حسين، يرصد "صدى البلد" مقتطفات ولحظات في حياة الرئيس العراقي "أبو عدي"..
نشأة الزعيم..ووفاة والده..ووالدته كانت "قارئة للودع"
صدام حسين عبدالمجيد التكريتي، ولد في الثامن والعشرين من إبريل لعام ألف وتسعمائة وسبعة وثلاثين، بمدينة العوجة محافظة صلاح الدين، التي تبعد ثلاثة وعشرين كيلو مترا عن مدينة تكريت شمال بغداد.
في أسرة ريفية، تتخذ من الزراعة مصدرها الأول، عاش الرئيس العراقي مع والده حسين عبدالمجيد الذي عاش يتيم الأبوين، ووالدته صبحة، حيث توفي أول أطفالهم بسبب مرض السرطان، ثم حملت والدة "صدام" فيه، واثناء حملها توفي والده بعد إصابته بكسر في أسفل ظهره.
ترعرع الرئيس العراقي، وسط عائلة تنتمي لـ"قبيلة البيجات السنية"، والتي استمت بفقرها الشديد وميولها إلي العنف، وكان عمل والدته هو قراءة الطالع، حيث كانت ترتدي ملابس سوداء وجيوبها مملؤة بالأصداف التي كانت تستخدمها.
الشبيبة العسكرية.. وأكاديمية بغداد العسكرية
إنضم صدام حسين إلي منظمة "فتوة" الشبيبة شبة العسكرية، علي غرار شبيبة هتلر، حيث كان يشاهد في كافة التظاهرات أو أعمال العنف التي تنفذ ضد الحكومة، وجاء ذلك إلهاما من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حيث ألهم الوطنيين في ربوع الوطن العربي لمحاربة أشكال الفساد والإستعمار.
انخرط الرئيس العراقي الراحل، في محاولات الإلتحاق بأكاديمية بغداد العسكرية نظرا لميوله في الخدمة العسكرية، ولم ينجح في إختبار القبول في الأكاديمية، ولأسباب منها "نقص وزنه ثلاثة كيلو جرام"، أكمال الدراسة الإعدادية في ثانوية الكرخ.
الاعتذار للكويت..وغزو العراق
وفي السابع من سبتمبر لعام 2002، قدم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إعتذاره عن غزو الكويت، ملقيا اللوم علي قادة الكويت، ومطالبا للشعب الكويتي بالتصدي للقوات الأمريكية وقواعدها في بلادهم، ولكنه أتهم في اليوم التالي بأنه يحوال الوقيعة بين الشعب الكويتي وزعمائه، وتم رفض الإعتذار.
وخلال عام 1998، أقر الكونجرس الأمريكي بشن هجوم عسكري علي العراق، لإمتلاك الرئيس العراقي أسلحة دمر شامل تشكل خطرا علي المنطقة بأكملها، وفي العشرون من مارس لعام 2003، تحركت بالفعل القوات الأمريكية والبريطانية نحو العراق.
سقوط العراق وسجن "أبو عدي"
سقط نظام صدام حسين علي أيدي القوات التي اجتاحت العراق، وتم وضعه علي قوائم المطلوبين عالميا، ولم تسفر أي جهود في البحث عنه عن نتائج إيجابية، وفي الوقت ذاته قتل أبنائه عدي وقصي في الثالث والعشرين من يوليو لعام 2003، ثم أعلن حاكم العراق بول بريمر القبض علي صدام حسين في السادس من ديسمبر لعام 2003.
وداخل سجن "صدام"، كان مصابرا يسقي أشجار حديقة سجنه، ويشرب القهوة ويدخن السيجار حتي يبقي علي ضغط دمه منخفضا، ويحتفظ بفتات خبز طعامه لإطعام الطيور، حيث كان محتجزا في أحد الزنزانات بمساحة 1.8 متر عرض وطول 2.4 متر، تحوي سريرا ومنضدة وكرسيين من البلاستيك وحوضا للإغتسال.
محاكمة "فهد العراق" بتهم الإبادة الجماعية
قدم صدام حسين للمحاكمة، بتهم الإبادة الجماعية في قضية الدجيل، وتقدم فريق الدفاع رمزي كلارك وزير عدل الولايات المتحدة السابق حينها، وخليل الدليمي المحامي العراقي، ونجيب النعيمي وزير عدل دولة قطر السابق حينها، وبشري الخليل المحامية اللبنانية، وعصام الغزاوي والمحامي الأردني عصام الغزاوي.
لم يعترف "صدام حسين" بالمحكمة وتم تغيير الهيئة القضائية لها ثلاث مرات، وطعن في شرعيتها، وبدء في الدفاع عن نفسه، وفي الخامس من نوفمبر لعام 2006، حكم علي صدم في القضية بالإعدام شنقا بتهم إرتكاب جرائم ضد الإنسانية.
تنفيذ الإعدام وإنتهاء مسيرة "صقر" العرب"
فجر السبت، الثلاثون من ديسمبر لعام 2006، قبيل ساعات من صلاة عيد الأضحي المبارك، نفذت عملية الإعدام في مقر الشعبة الخامسة في منطقة الكاظمية، ودفن الرئيس العراقي في مدينة العوجة "مسقط رأسه"، حيث قامت القوات الأمريكية بتسليم جثته لعائلته في المحافظة.