الأمير "نايف" كان قائدًا محنكًا وضع السعودية فى أعلى درجات السلم الأمنى العالمى .. وقاد معركة ضد الإرهاب بالمملكة

قاد الأمير نايف معركة ضد الإرهاب داخل السعودية
تم اختياره رئيسًا شرفيًا للمجلس الوزارى الأمنى العربى
صرح باعتقاده بمسئولية الصهاينة عن أحداث 11 سبتمبر
أعلن الديوان الملكي السعودي، عن أن ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي وافته المنية اليوم، السبت، كان في رحلة علاجية في مدينة جنيف بسويسرا.
وقد ولد الأمير نايف بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الراحل في عام 1934 بمدينة الطائف، (غرب السعودية) وتوفى اليوم عن عمر يناهز 78 عامًا، وهو الابن الثالث والعشرون من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود الذكور من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وكنيته أبوسعود نسبة إلى ابنه الأكبر سعود بن نايف بن عبدالعزيز.
وكان الفقيد يتمتع بشخصية قيادية فذة قاد خلالها جهاز الامن السعودى لعدة عقود واستطاع خلالها أن يؤمن من خلاله بلدًا شاسعًا بحجم المملكة العربية السعودية، فهى دولة شبه قارة ويعمل بها أكثر من عشرة ملايين وافد من مختلف دول العالم، لتكون من أكثر دول العالم امنا ان لم تكن اكثرها على الاطلاق ووضعها في اعلى درجات السلم الامنى العالمى بشهادة العديد من رجال الامن والخبراء والمفكرين الدوليين.
ونال الفقيد بحنكته اعجاب القيادات الامنية العربية التى اختارته رئيسا شرفيا للمجلس الوزارى الامنى العربى.
وقاد الفقيد الراحل معركة ضد الارهاب ليس فقط داخل السعودية التى كان نصيبها من الممارسات الارهابية محدود جدا بالمقارنة بغيرها من دول المنطقة والعالم ولكن ايضا على المستويين العربى والدولى حيث ساهم مع اخوانه وزراء الداخلية العرب ونظرائه في مختلف دول العالم في التصدى لهذه الآفة التى لاتعرف دينا ولا وطنا ووضع خططا وافكارا غير تقليدية وقائية وعلاجية للتصدى للارهاب جعلت السعودية نموذجا يحتذى به في محاربة الارهاب واستئصال شافته.
ومن آرائه ومواقفه التاريخية في نوفمبر 2001، قال الأمير نايف: "من المستحيل أن يقوم شباب في التاسعة عشر بتنفيذ عملية الحادي عشر من سبتمبر، أو أن يفعلها بن لادن والقاعدة بمفردهم... أعتقد أن الصهاينة مسئولون عن هذه الأحداث". واقترح فيما بعد أن يتم أخذ بصمات الأمريكيين الزائرين للسعودية مثلما يتم للزائرين عند دخول الولايات المتحدة.
وتقلد منصب ولي العهد السعودي بعد وفاة الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وقبل ذلك كان يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء منذ 27 مارس 2009 ووزير الداخلية منذ عام 1975.
ودرس الامير نايف في مدرسة الأمراء، وتلقى التعليم في المدرسة على يد الأستاذ السيد أحمد العربي ثم على يد الشيخ عبدالله خياط. وتدرج في المناصب التي تولاها منذ عهد والده الملك عبد العزيز تعيينه وليا للعهد بعد وفاة اخيه الأمير سلطان بن عبد العزيز.