أنور طرباى يكتب.. «إستغماية»
متستغربش من أى حاجة تقابلك خلال يومك، ولو لقيت واحد راكب عربية وسايق فى الإتجاه المعاكس ويبصلك بغضب لما إيدك تخبط فى مرايته ويقولك ، «إمشى على جنب يا أخى» you fell like ربنا يخرجنا منها على خير.
ولما تصحى الصبح وتلاقى قدام بيتك مقلب زبالة، وواحد يسألك، متعرفش مقلب زباله قريب؟ you fell like هو الصباح ده باين من أوله.
ولما تكون موهوب مثلا «أستغفر الله العظيم يعنى»، وتروح تعمل مقابلة فى شركة أو قناة أو جريدة وتلاقيهم ياخدو واحد مش موجود فى المقابلة من أساسه you fell like، «قطيعه الشغل ع الموهبة ع الكوسة ع الكل كليلة».
ولما يوقفك ظابط المرور ويعملك مخالفة عشان «حضرتك مفيم زجاج العربية»، عادى من حقه لكن لما تكتشف أن الظابط ده عربيته «من غير نمر أصلا ومفيم كمان»، you fell like، «بلد بتاعة شهادات صحيح».
طيب لما تروح بيتك وتلاقى مراتك بتقولك أنا دفعت فاتورة الغاز النهارده بس هى كانت غالية شوية، «طيب إزاى وإحنا معندناش غاز أساسا»، you fell like ، «طيب وأخبار غاليه أيه؟».
ولما تروح تخلص شوية ورق فى مصلحه حكومية وتلاقى طوابير من البشر، وكأننا «يوم الحشر»، تفتكر «الشيخ كشك» الله يرحمه وهو بيقول إذا أردت أن تنجز فعليك بـ«الوينجز»، و«الوينجز» فى اللغة نوع سجاير إنقرضت، you fell like ، «يالله حسن الختام».
ولما يقابلك واحد صحبك «مع» ويقابلكم واحد صحبكم تانى «ضد»، وتلاقى نفسك قاعد تسمع الأول تلاقى كلامه منطقى وتسمع التانى تلاقى كلامه منطقى، you fell like، «أه يا حلاوتك يا إستقندى يابن عم البرتقان».
ولما تروح شغلك تلاقيهم بيتكلمو فى حلقة إمبارح بتاعة المسلسل التركى، وتلاقى الناس فى المواصلات بيحكوها لبعض، وترجع بيتك تلاقى المسلسل شغال تفتح «فيس بوك»، تلاقى منشور مكتوب فيه أيهما تفضلى الرجل التركى أم الرجل المصرى؟ you fell like،
«قطيعه النت ع النتيته ع اللى بينتتو عليه».
ولما تتفرج على مجلس الشعب فى التليفزيون وتلاقى النواب بيحلفو بالطلاق you fell like، «يارتنى ذاكرت وأنا صغير»، كل ده ومتستغربش لسبب واحد بس هو إنك أكيد فى مصر، you fell like، «واحد مصري بالجنزبيل لو سمحت».
«فقط نحن نحتاج أن يقوم كل مواطن بدوره لكى يحافظ على هذا البلد العريق».