مستشفى قصر العيني يستغيث من "ضعف الإمكانات" و"التمريض".. ومطالب بتوجيه التبرعات لأعمال الصيانة

طاقم التمريض وزيادة المرضى أزمة مستمرة بـ "قصر العيني"
ضغط بالطوارئ.. ومطالب بـ3 أضعاف الإمكانيات الحالية
نصائح بتوجيه التبرعات بشكل أكبر على عمليات الصيانة
تشهد مستشفيات قصر العيني عددا من المشكلات في ظل زيادة إقبال المرضى خاصة الفقراء، مع قلة الإمكانيات المتاحة، وقلة طاقم التمريض والتطوير والصيانة.
وطالب الدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب قصر العيني، بزيادة أعداد الطلاب بمعاهد التمريض، وإنشاء معاهد جديدة، موضحا أن النقابات تقف عائقا أمام ذلك، مشيرا إلى أن خريجي التمريض أصبحوا يتطلعون إلى درجات الماجستير والدكتوراه، وهذه خطوة جيدة، موضحا أن "أولى المشكلات التي تواجه قصر العيني قلة طاقم التمريض".
وقال: "نحتاج 900 ممرضة، ولتوفير هذا الطلب يجب على مدرسة التمريض لدينا أن يستكمل معهد التمريض 5 سنوات", مشيرا إلى أن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة أبرم عقدًا مع الشركة الوطنية لإنشاء مبنى متعدد الاستخدامات به معهد تمريض يستوعب 350 ممرضة سنويًا.
وأردف أنه "يجب على جميع أفراد الدولة التكاتف للوقوف بجانب مستشفى قصر العيني، وإنشاء معاهد تمريض، بالإضافة الى أن المستشفى يحتاج إلى مساعدة الأهالي والجمعيات الأهلية في التنمية البشرية، وتحسين جودة التمريض".
وأشار الدكتور فتحي خضير إلى أن المشكلة الثانية التي تواجه قصر العيني هي التطوير في الطب والتمريض بتوفير أعلى الإمكانيات والأجهزة، فنحن نحتاج 3 أضعاف الإمكانيات الحالية من أجهزة وأسرّة والبيئة المحيطة بالكلية، بالإضافة لزيادة رواتب العاملين بالمستشفي بدءًا من الأطباء وحتى أصغر عامل، حيث إن راتب نائب قصر العيني 1200 جنيه ولكن من المفترض أن يكون راتبه على الأقل مساويًا لراتب وزير الصحة 2200 جنيه.
ومن جانبه، أكد الدكتور شريف ناصح، مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة، أن المشكلة الثالثة التي تواجه المستشفيات بشكل عام هي الصيانة، فيجب صيانة الأجهزة بشكل أفضل، مطالبًا المتبرعين بتوجيه تبرعاتهم بشكل أكبر على الصيانة، بالإضافة إلى أن قبول التبرعات الخاصة بالصيانة يجب أن يكون مرفقًا بها عقود صيانة للأجهزة المتبرع بها، حتى يتسنى صيانتها دوريًا، والتأكد من سلامتها أولًا بأول".
وعن قلة الأسرّة وزيادة المرضى، أوضح عميد الكلية الدكتور فتحي خضير أنه من الأفضل زيادة عددها، خاصة وأنه هناك ضغط كبير في أعداد المقبلين على قصر العيني، والذي يصل عددهم إلى 2 مليون و50 ألف مريض في العام الواحد.
وأشار خضير إلى أن هناك حالات طوارئ تصل يوميًا إلى 100 حالة، ويتم استقبالهم من قبل طاقم المستشفيات، وعلاجهم أيضًا، على الرغم من عدم كفاية الأسرّة ، مبينًا أن الحل يكمن في وجود 540 مستشفى حكوميا في مصر، إذا عملوا بنفس استيعاب وطاقة مستشفيات قصر العيني سيتم حل مشكلة الضغط على قصر العيني ككل.
واستكمل عميد الكلية بأن قصر العيني لا يقف مكتوف الأيدي أمام تلك المشكلات، موضحًا أنهم يعملون لحل مشكلة التمريض من خلال إنشاء مبنى متعدد الاستخدامات، بالإضافة لزيادة سنوات الدراسة بمدرسة التمريض لسنتين لإخراج ممرضات على أعلى مستوى، وكذلك تفعيل الاتفاقية مع جمعية مصر الخير، أما عن التبرعات، أكد ان هناك جميعة أصدقاء قصر العيني يتم تشجيعها، بالإضافة لإنشاء مؤسسة مستشفى قصر العيني تختص بمرضى الطوارئ، بالإضافة إلى أن الدولة عملت على زيادة بند الاستثمار بالمستشفى من 6 ملايين إلى 56 مليونا في شهر يوليو الماضي، وهذا أدى إلى زيادة التجديدات بمستشفيات التابعة لقصر العيني.
وأردف خضير أنه تم التعاقد على تجديد البنية الأساسية لكل من مستشفى أبو الريش، ومستشفى الملك فهد، بالإضافة لتجديد العيادات الخارجية، مؤكدًا أن هندسة مستشفى 185 "استقبال الطوارئ" لا يسمح بتقاعس أي من طاقم الأطباء، حيث إن الاستقبال به 6 أطباء أمامهم 8 أسرّة للمرضى، مما يؤدي إلى سرعة الاستقبال والإسعاف.