الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير دولي يقترح تحويل مزلقانات السكة الحديد إلى "كباري وأنفاق" لوقف حوادث القطارات


أكد الدكتور خالد عباس، الخبير الدولي في تخطيط النقل ومدير المعهد الدولي للنقل سابقا، أن الإحصاءات الأخيرة لحوادث القطارات في مصر أثبتت أن 50% منها بسبب المزلقانات، أما حوادث الخروج عن المسار فنسبتها قليلة.
وقال "عباس"، في تصريح لـ"صدى البلد": "وفق مؤشرات الأمان العالمية وإحصاءات حوادث النقل، اتضح أن القطارات تعتبر وسيلة النقل الأكثر أمانا بين وسائل النقل المختلفة مقارنة بعدد الركاب والرحلات، إلا أن خسائر حوادثها تكون جسيمة بسبب عدد الركاب وحجم وسيلة النقل".
وأضاف أن "وضع منظومة السكة الحديد في مصر غير مرضٍ، ولابد من تطويره، وهو ما يتوقف على إدراك أسباب القصور، سنجد أن العامل الرئيسي في حوادث القطارات بشري أكثر منه فني، ففي حوادث المزلقانات هناك 3 عناصر بشرية هي "عامل المزلقان- سائق القطارات- مستخدم المزلقان للعبور"، ومن الصعب السيطرة على هذه العوامل مجتمعة بسبب ضعف الثقافة والوعي المروري والظروف المعيشية وظروف العمل بالنسبة لعامل المزلقان، وأنه غير مؤهل أو مدرب بالشكل الكافي، وفي ذلك من الممكن الاستعانة بشركات عالمية لتدريب العمال ورفد المجال بعمال إضافيين ذوي كفاءة عالية".
وأوضح أن الحل الجذري لحوادث القطارات والمتعارف عليه عالميا، هو القضاء على ظاهرة المزلقانات في المناطق ذات الكثافة المرورية وتحويلها إلى كباري أو أنفاق، وهو إجراء وقائي، إلى جانب تطوير منظومة المزلقانات المستخدمة على خطوط قطارات نقل البضائع، فلابد من الاستغناء عن العنصر البشري في هذه المنظومة بأن تتم إدارة المزلقانات إلكترونيا، والتعامل بحزم مع عبور المزلقان بطريقة غير شرعية.
وأكد أن هناك إجراءات أمان وسلامة متبعة عالميا، على رأسها تقليل مشاركة العنصر البشري في عملية إدارة المزلقانات، عن طريق وضع حساسات على القضبان لإغلاق المزلقان مع اقتراب عبور القطار، ووضع كاميرات مراقبة لرصد حركة المخالفين وإنزال أقصى العقوبات بحقهم لردعهم وغيرهم من التهور في استخدام مزلقان القطار.
وعن الحلول السريعة للحد من مسلسل "حوادث القطارات" في مصر، أكد خبير النقل الدولي أنه يجب التزام لوائح وإجراءات الأمان والسلامة المتفق عليها داخل المنظومة، والتي تشمل وضع كاميرات مراقبة لمتابعة حركة السير والعبور في المزلقان بالتزامن مع عبور القطار، والرفع من المستوى المعيشي لعامل المزلقان وتحسين ظروف عمله، وتغليظ العقوبات على المخالفين للاستخدام الأمثل للمزلقان، والاستعانة بشركات عالمية لإدارة المزلقان وتدريب العمالة المصرية وتأهيلها، ودعم أعداد عمال المزلقانات.
يذكر أنه أصيب 71 شخصًا في حادث قطار الركاب رقم 993، القادم من أسوان إلى القاهرة، نتيجة اصطدمه بحاجز خرساني نتج عنه انقلاب جرار القطار وأول عربة، بمحطة الشناوية بمركز ناصر، فجر اليوم، الخميس.