انطلاق فعاليات الاجتماع التشاوري السادس لمساندة الطفل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أكدت الدكتورة هالة أبو علي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن استضافة مصر للاجتماع التشاوري الإقليمي السادس لخطوط مساندة أمن الطفل تتواكب مع رئاسة مصر للجنة الطفولة العربية لعام 2016، كما تتزامن مع مرور ما يقرب من ربع قرن على إنشاء المجلس، ومرور عشر سنوات على قيام خط نجدة الطفل المصري 16000 في التاسع والعشرين من يونيو 2005.
جاء ذلك خلال كلمة أمين عام المجلس الدكتورة هالة أبو علي، اليوم الإثنين، خلال افتتاح الاجتماع التشاوري الإقليمي السادس لخطوط مساندة الطفل برئاسة السفيرة إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفل بجامعة الدول العربية، والسفير بدر علالي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وشيلا دونوفان المدير التنفيذي لمنظمة خطوط مساندة الطفل الدولية (CHI)، وليلى زروقي الممثل الخاص بالأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة.
وشارك في الاجتماع ممثلو الجهات المعنية بالطفولة وخطوط مساندة الطفل في الدول الأعضاء، وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الطفل، مشيرة إلى أنه خلال العشر سنوات التي مضت على قيام خط النجدة 16000 مر الخط بمجموعة من النجاحات والتحديات استطاع من خلالها أن يدعم الطفل المصري في ظل مجموعة من التغيرات والتحديات السياسية والمجتمعية السريعة، وذلك إيمانا من قيادة المجتمع والمجلس بأهمية رسالته وأهدافه.
وقالت هالة أبو علي إن خط نجدة الطفل المصري مر بالعديد من التجارب والتحديات كان أبرزها أنه بدأ متسارعا نحو توفير مظلة حماية للطفل في كافة ربوع مصر، مما حمل المجلس الكثير من الأعباء حتى يكون على قدر المسئولية رغم قلة الموارد تارة والتحديات المستجدة تارة أخري. وساهم خط نجدة الطفل المصري اسهامات عديدة في كافة نشاطات منظمة خطوط مساندة الطفل الدولية خلال سنواته العشر، وسعى من خلال ممثليه لأن يكون شريكا فاعلا وقويا، كما عمل على مد جسور التعاون والتواصل في شراكة قائمة على الاحترام ويجمعها هدف واحد مؤمنين به جميعا، ألا وهو الطفل وقد كان للدعم القوي الذى قدمته لنا منظمة خطوط مساندة الطفل الدولية CHI من بداية عضوية خط نجدة الطفل في عام 2005، عظيم الأثر في تدعيم نجاحات الخط المصرى على مر السنوات العشر الماضية.
وأضافت أبو علي أن خط النجدة 16000 يعمل في إطار منظومة جماعية من الشراكات الفاعلة مع الهيئات الحكومية المعنية بالطفل، ومجموعة من منظمات المجتمع المدني والهيئات الإقليمية والدولية المهتمة بالطفل والتي على رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، لافتة إلى أن المجلس يهدف في المستقبل القريب إلى تعزيز هذه الشراكات من خلال تطوير منظومة العمل، ورفع القدرات لمواكبة التغيرات الاجتماعية المتلاحقة، كما يتم تفعيل كافة التشريعات التي من شأنها الارتقاء بحزمة الخدمات التي تقدم للطفل ومد مظلة الحماية له، وتفعيل قانون الطفل المعدل رقم 126 لسنة 2008 خاصة في الشأن المتعلق باللجان العامة الإقليمية لحماية الطفولة، وهي آلية وطنية مستحدثه يعمل المجلس عليها من أجل تفعيلها لخلق آليات حماية مستدامة للطفل على كافة المستويات الجغرافية في مصر.
ومن جانبه، أكد السفير بدر العلالي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، أن جامعة الدول العربية تجدد التزامها بالعمل مع كل الشركاء والمعنيين من أجل غد أفضل للطفولة العربية، وذلك من خلال إعداد أجندة التنمية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي لما بعد 2015، وذلك بالتعاون مع كافة المنظمات العربية، ويأتي في إطار ذلك مواجهة العنف ضد الأطفال، بما يتضمنه من كافة أشكال العنف البدني والنفسي الممارس ضدهم، وكذلك الاستغلال الجنسي وسوء المعاملة، والأطفال في النزاعات المسلحة وقضايا تجنيد الأطفال ووضع الأطفال اللاجئين والنازحين والعالقين بدول الجوار، وقضايا عمالة الأطفال، وتنمية الطفولة المبكرة.
وأشارت السفيرة إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة و الطفولة، إلى أن وضع الطفولة العربية بحاجة إلى إلقاء الضوء عليها بصفة مستمرة، ومن هنا تأتي أهمية اللقاء اليوم لتعزيز الوعي بخطوط مساندة الطفل كأداة لحماية وتعزيز حقوق الأطفال، وتقديم الدعم والمشورة للمعنيين، وتوفير بيئة آمنة للأطفال تساعدهم على بناء الثقة بأنفسهم وإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجههم، موضحة أن الاجتماع سيناقش آلية عمل خطوط مساندة الأطفال في ظل النزاعات، وتطوير أدائها ووضع خطط للطوارئ وآلية الوصول بالخدمات للأطفال اللاجئين والنازحين.
وأضافت مديرة إدارة المرأة والطفل أن الاجتماع الإقليمي لخطوط مساندة الأطفال يأتي تنفيذا لتوصيات الدورة الحادية والعشرين للجنة الطفولة العربية، ويعد خطوة فاعلة في تأكيد حماية الأطفال وإنقاذهم مما يتعرضون له من عنف وإيذاء، كما يمثل نقطة تحول كبيرة في تأكيد أحقية الطفل في حماية نفسه والتعبير عن مشاكله، مشيرة إلى أهمية حماية الأطفال من مخاطر استغلالهم خاصة بتجنيدهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقدمت السيدة شيلا دونوفان المدير التنفيذي لمنظمة خطوط النجدة الدولية CHI، بالشكر والتقدير للقائمين على اللقاء، و يأتي تزامنا مع رئاسة مصر للجنة الطفولة العربية لعام 2016، كما يتزامن مع إطلاق أهداف التنمية المستدامة 2015-2030، حيث يسلط اللقاء الضوء على آليات عمل خطوط مساندة الطفل من منظور أهداف التنمية المستدامة، وبحث كيفية تحقيق المزيد من الشراكة، وأساليب تحسين جودة البيانات الخاصة بخطوط مساندة الطفل كأداة لتنفيذ الأهداف التنموية، فضلاً عن آليات دعم دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تسهيل عمل الخطوط في الإقليم وبشكل خاص في ظل النزاعات وظروف عدم الاستقرار.
وأوضحت دونوفان أن المنظمة الدولية لخطوط مساندة الطفل تعمل في كافة المجالات بهدف حماية الأطفال من كافة أشكال العنف والانتهاكات، ومنها الاستغلال الجنسي والاتجار بالأطفال وختان الاناث، كما تعمل في كافة المجهودات التي تعلي مصلحة الطفل. وأثنت على العمل الجماعي بين كافة المؤسسات الحكومية والأهلية في مصر، الذي يلقي بثماره بصورة أفضل من العمل الفردي نحو تحقيق الأهداف والتغلب على كافة العقبات.