وزيرة اسكتلندية تهدد بالاستقلال إذا خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي

قالت الوزيرة الأولى في اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، صباح اليوم الأحد، إن تصويت اسكتلندا للبقاء في الاتحاد الأوروبي، مقابل تصويت باقي المملكة المتحدة للمغادرة، سيثير بكل تأكيد استفتاءً على الاستقلال.
وقالت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي في تصريحات لبرنامج "آندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي" إنه سيكون "مطلب للشعب الاسكتلندي وسيدعمه الناخبون الذين صوتوا في السابق للبقاء في المملكة المتحدة".
وقال ستورجيون "أعتقد أن ذلك سيكون مطلب الاسكتلنديين. لا أريد أن أثير ذلك السيناريو. أتمنى أن تبقى المملكة المتحدة ككل في الاتحاد الأوروبي".
وأضافت "هناك العديد من الناخبين الذين صوتوا ضد الاستقلال في عام 2014 سيقولون إن ذلك هي أفضل طريقة لضمان عضويتنا في الاتحاد الأوروبي وأن تكون هناك اسكتلندا مستقلة".
وبشأن الصفقة التي أبرمها رئيس الوزراء في أوروبا، قالت زعيمة القوميين "المفاوضات والنتائج أمر لا يهم في أي شيء. لا يوجد أي شيء في ذلك سيجعل الناخب يغير من رأيه. النتائج لم ترقى إلى العديد من التوقعات التي صنعها هو بنفسه".
من جانبه، حذر زعيم حزب الاستقلال اليميني، نايجل فاراج من أن الاصلاحات التي طالب بها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لا تعالج القضايا الأساسية في الحد من صافي الهجرات الى البلاد وتكلفة عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وقال فاراج لشبكة "بي بي سي" "القضية الأساسية هو الباب المفتوح لنحو 500 مليون شخص".. مضيفا "نسدد أكثر من 50 مليون استرليني يوميا نظير عضويتنا في الاتحاد الأوروبي ولم يتم اتخاذ أي أمر تجاه ذلك".
وأوضح فاراج "تلك هي القضايا التي تقرر هذا الاستفتاء، وليس مسألة هامشية على الاعانات التي يحصل عليها المهاجرون".
وقال زعيم حزب الاستقلال الداعي للخروج من التكتل الأوروبي "يمكن لبريطانيا أن تكون (أكثر تشددا وصرامة) حول من يأتي إلى البلاد عن طريق اعتماد نظام النقاط على غرار استراليا"، منتقدا تصريح كاميرون حول عدم وصول بريطانيا إلى السوق الواحدة دون قبول حرية تنقل الأشخاص، مؤكدًا أن ذلك "غير حقيقي".