قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

زوج فى دعوى زنا: «ضبطتها فى أحضان جارى»

0|كتب ريهام طاهر

على بعد أمتار من إحدى قاعة الجلسات بمحكمة الجيزة لشئون الأسرة، وقف الشاب الثلاثينى بهندامه المنمق ووجه المشرب بصفرة الحزن، يرتكن إلى جدار متهالك ، متساقط الدهان، ويتصفح بعين منكسرة أوراق دعوى الطلاق لعلة الزنا التى أقامها ضد زوجته بعد اكتشافه خيانتها له مع جاره- بحسب روايته- ، منتظرا الأذن له بالمثول أمام القاضى ليسرد له تفاصيل معاناته، وبعد ساعات من الانتظار تبدأ الجلسة.

يقول الزوج الثلاثينى فى بداية روايته:" لم أتخيل أن أقف فى ساحات المحاكم بعد عام من الزواج طالبا الانفصال عن زوجتى بعد أن دنست شرفى واستسلمت لشهواتها ورغباتها الجامحة، وسقطت فى وحل الخيانة، لا أعرف لماذا فعلت بى هذا؟!، فيما قصرت معها؟!، فقد أسكنتها فى بيت لاتحلم به وأغدقت عليها بالأموال والذهب، لم أرد لها طلبا قط ، وتحملت جفاءها وطباعها الحادة، والشجار على أتفه الأسباب من أجل استقرار البيت، فهل جزائى بعد كل هذا هو الخيانة؟!".

يسيطر الصمت على المشهد للحظات، يستجمع فيها الزوج الثلاثينى أنفاسه ليسرد تفاصيل الليلة التى قصمت زواجه:"لا زلت أتذكر تفاصيل تلك الليلة وكأنها حدثت بالأمس، يومها عدت كعادتى إلى البيت فى ساعة متأخرة، منهكا من عناء العمل، وبمجرد أن انهى المفتاح دورته الأولى حتى سمعت صوت تأوهات وضحكات خليعة تنبعث من غرفة نومى، تحركت بخطى ثابته نحو باب الغرفة المغلق، وفتحته بهدوء لتقع عينى على جارى وهو يعتصر جسد زوجتى المحترمة على فراشى، تسمرت فى مكانى من هول مارأيت، ووسوس لى شيطانى وقتها أن أقتلها هى وعشيقها انتقاما لشرف، لكن تراجعت سريعا، فمثل هذه لاتستحق أن أمكث بسببها ولو ليوم واحد فى السجن".
وتتثاقل الكلمات على لسان الزوج الثلاثينى وهو ينهى روايته:"فر عشيق زوجتى وتركها تنتفض أمامى، وتذرف الدموع كى أسامحها على ذنبها، فاتتزعت منها اعتراف بخط يدها بارتكابها فعل الزنا، ثم هرعت إلى محكمة الأسرة وأقمت ضدها دعوى طلاق لعلة الزنا، وأرفقت بها نسخة من صورها مع عشيقها تحصلت عليها من هاتفها ، ومحادثاتهما الإباحية واعترافها بالخيانة".
ومثلت الزوجة العشرينية هى الأخرى أمام هيئة المحكمة، كانت ترتدى ملابس تشبه ملابس الحداد ، تخفى وراءها جسد مفعم بالأنوثة، وتزين عنقها بوشاح وردى، وبصوت مرتعش قالت:" منذ أول يوم وأنا أشعر أنه رجل غريب الأطوار ، البرود يملأ لمساته وتصرفاته، حتى كلماته ونظراته خالية من أى رغبة أو مشاعر، معظم وقته يقضيه معلقا عينيه بشاشة حاسبه المحمول، ودائما ينسحب من لقاءاتنا دون مبرر، رغم أننى كنت أفعل المستحيل لأرغبه فى لكن دون جدوى، وحينما كنت أساله عن سبب عزوفه عنى ، لم أكن أجد إجابة تشفى حيرتى، واصطدم بمبرراته عن الإجهاد ، فبدأت أبحث عن سره بنفسى، خاصة بعد أن أخذت رقعة الجفاء بيننا فى الاتساع، حتى قادتنى الأقدار لمعرفته، وياليتنى ماعلمته".

تطاطىء الزوجة العشرينية رأسها وهى تقول:" تفاصيل هذا اليوم المشئوم لاتغيب عن ذهنى، يومها انسحب زوجى كعادته فى بداية لقائنا متسللا صوب الغرفة القابع بها حاسبه الملعون، فتقصيت آثره محاولة أن أجد إجابة عن تساؤلاتى، فوجدته جالسا يفرغ شهوته دونى، نزل الأمر على كالصاعقة، كتمت صرخاتى وتمنيت ولو تغادرنى روحى بلارجعة، ولم أعرف ماذا أفعل؟!، فلايمكنى الانفصال عنه إلا لعلة الزنا طبقا لتعاليم ديانتى، فآثرت الصمت وغرقت فى دوامات حزنى وقلة حيلتى، حتى ظهر جارى فى حياتى وبدأ يلعب على أوتار وحدتى وشهواتى، فلم أشعر بنفسى إلا وأنا غارقة فى أحضانه، وبدأت أستقبله فى بيتى أثناء غياب زوجى ، وتكررت لقاءاتنا المحرمة على فراش الزوجية، لكنى لست لوحدى المذنبة، فهو من دفعنى إلى خيانته بعادته السرية وتركه لى، فأنا بشر ولى احتياجات ورغبات ومن حقى أنا أشبعها".