"مقابر بنى حسن بالمنيا الصورة والدلالة"..أول مخرجات مشروع تسجيل آثار مصر

أصدرت وزارة الدولة لشئون الآثار كتابا جديدا بعنوان (مقابر بنى حسن " الصورة والدلالة " ) والذي يعد أول مخرجات المشروع القومي لتسجيل آثار مصر الذى بدأ العمل فيه منذ عام 2004 لتسجيل الآثار المصرية تسجيلا علميا لكافة مناطق ومواقع الآثار المصرية على مستوى الجمهورية.
صرح بذلك د.محمد إبراهيم وزير الآثار، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعتبر أكبر وأضخم مشروع يتم تنفيذه باستخدام أحدث التقنيات والأساليب العلمية الحديثة المتبعة فى أعمال التسجيل والتوثيق الأثري عن طريق أحدث الأجهزة والوسائل المستخدمة فى التصوير والرسم والرفع المعماري و بكوادر أثرية وفنية على أعلى مستوى من التدريب والمهارة لإنجاز هذا المشروع العملاق الذى يعد أكبر مشروع لتسجيل آثار مصر فى العصر الحديث.
وأضاف وزيرالآثار أن الكتاب يشتمل على 337 صفحة فاخرة من القطع الكبير ويحتوي على 268 صورة لمجموعة مقابر بنى حسن بجودة عالية بالإضافة إلى 62 شكلا إيضاحيا لمجموعة المقابر .
من جانبه يقول مجدى الغندور مدير عام مركز تسجيل الآثار المصرية أن هذا المشروع يتم على مراحل وفقا للمعايير العالمية فى تسجيل الآثار، لاستكمال قاعدة البيانات الضخمة التى تم بالفعل العمل فيها حتى تشمل كل الآثار المصرية الموجودة على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن الخطوة الثانية فى عملية التسجيل هي النشر العلمي لتلك الدراسات وأعمال الدراسات لتصبح متاحة لجميع الدارسين والباحثين فى علم الآثار فى المستقبل.
وأوضح أن أول مشروع متكامل لتسجيل الآثار المصرية تم تنفيذه كان عام 1958 حين تم العمل على إنقاذ معابد النوبة بعد تشييد السد العالي مما أدى إلى ضرورة تسجيل لكل النقوش والمناظر الموجودة على المعابد قبل فكها عن طريق الرسم والتصوير والرفع المعماري للاستعانة بها فى عملية إعادة البناء مرة أخرى.
وأشار د. أحمد سعيد أستاذ الحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة والمسئول الأثري بالمشروع إلي أن الخطوة الأولى فى مشروع التسجيل كانت بالتركيز على إثنتى عشرة مقبرة من مقابر بنى حسن بالمنيا حيث روعى فى أسلوب الشرح للمقابر أن يكون الترتيب من الأقدم للأحدث مع التركيز على السمات المعمارية للمقابر،
كما اتسمت عملية التسجيل الأثري على ترابط الخطوات المتبعة وأن يكون التصوير الفوتوغرافى على أساس الخرائط المعمارية والتوضيحية والمعروفة " بلان كي " والرسم الخطى للمناظر على أن تكون المرحلة الأخيرة إدخال البيانات والمعلومات على الحاسب الآلي من خلال قاعدة البيانات الخاصة بالتسجيل.