قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مرصد الأزهر: الاختلاف في العقيدة ليس مبرراً لسب آلهة غير المسلمين


قالت اللجنة الشرعية بمرصد الأزهر للغات الأجنبية، إن الإسلام دعا إلى تخيّر العبارة الحسنة عند مخاطبة الآخرين ، فقال الله تعالى {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا }، وقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيْسَ بِاللَّعَّانِ، وَلَا الطَّعَّانِ، وَلَا الْفَاحِشِ، وَلَا الْبَذِيءِ " .
وأضافت اللجنة فى فتوى لها، أن الإسلام ينهى عن العنف اللفظي لأنه يؤذي مشاعر الآخرين ، وما كان كذلك فينبغي أن يبتعد عنه المسلم ، وقد اشتد غضب النبي صلى الله عليه وسلم على من قالت كلمة لم تدرك خطورتها ، فعَنْ عَائِشَةَ ــ رضي الله عنها ـ قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا، تَعْنِي قَصِيرَةً، فَقَالَ: «لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ»، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم هذه اللفظة " قصيرة " من الخطورة بمثابة شئ لو اختلط بماء البحر ــ الذي لا يمكن حصره ــ لغيًّره ؛ تنفيرا من الاعتداء على الغير باللفظ .
وأشارت إلى أن الإسلام يأمر باتباع الحسنى عند مخاطبة الآخرين ، حتى وإن بدت منهم بوادر الإيذاء للمسلمين ، وذلك أن العنف اللفظي في حق الآخرين محرم لحق الله تعالى ، فعَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ يَهُودَ أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ, قَالَ: فَقَالَتْ عَائِشَةُ.فَفَهِمْتُهَا, فَقُلْتُ: السَّامُ عَلَيْكُمْ وَلَعَنَكُمْ الله وَغَضِبَ عَلَيْكُمْ. فقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَهْلًا يَا عَائِشَةُ, عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ».
وأوضحت أن الإسلام لم يجعل الإسلام الاختلاف في العقيدة مبررا لسب آلهة غير المسلمين ، قال تعالى {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ"، وأن هذا النهي حتى لا يكون سب آلهة الآخرين ذريعة للفتنة في الدين ، والعيب في الذات الآلهية عن جهل وحمق ، وليس ذلك من باب الضعف أو الاستكانة ، وإنما من باب درء الخطر وإعلاء شأن السلام الاجتماعي ومن يتخذ ذلك منهجا فهو القوي ، وقد أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال: «تحجزه ، أو تمنعه، من الظلم فإن ذلك نصره».