مشاجرات أمام محطات البنزين في معظم المحافظات

دخلت أزمة البنزين يومًا جديدًًا لها في مصر، الأمر الذي أدى إلى ظهور كثير من المشكلات مثل الزحام المروري والاشتباكات المتكررة بين السائقين وأصحاب السيارات لأسبقية الحصول على البنزين، إضافة إلى استغلال البعض هذه الأزمة وقيامهم بزيادة التعريفة.
وشهدت محطات البنزين بمحافظة أسيوط تزاحمًا كبيرًا مما تسبب في زحام مروري كبير، خاصة في الشوارع الرئيسية التي تتوسطها محطات البنزين مثل شارع الجمهورية وشارع 26 يوليو.
ولم تقتصر الأزمة على مدينة أسيوط فحسب، بل شملت مراكز المحافظة بأكملها، في الوقت ذاته تسببت الأزمة في قلة السيارات بالمراكز وتوقف عدد كبير منها مما أصاب الشوارع بالشلل المروري ، فاستغل سائقو التاكسي الأزمة وقاموا برفع أسعار تعريفة الأجرة، وطالب السائقون المسئولين بسرعة التدخل لحل الأزمة.
وقال مجدي سليم، وكيل وزارة التموين بأسيوط، توجد بالفعل أزمة وقصور في البنزين والسولار، خاصة بنزين "80"، ولكن هذا القصور نسبي والمسئول هو قطاع البترول لإيصاله البنزين عبر أنابيب، وعندما يحدث أي عطل أو صيانة لهذه الأنابيب، تنشأ الأزمة ويتم الاعتماد على سيارات تريلات كبيرة لتغطية حجم النقص، ولكن أسيوط تعتبر أحسن حالا من محافظات أخرى كثيرة ونتوقع أن يتم السيطرة على الموقف في أقرب وقت.
وفي الإسكندرية شهدت محطات التموين أزمة حادة بسبب نقص السولار منذ صباح اليوم، وامتدت طوابير سيارات النقل الثقيل والميكروباص، وأتوبيسات النقل لمسافات طويلة أمام محطات التموين وعلى الطرق الرئيسية والفرعية في جميع أنحاء المحافظة.
كما اختفت اسطوانات الغاز من المستودعات التي أغلقت أبوابها، خاصة مستودع الهانوفيل ومساكن الصينية الذي يتوافد عليه الأهالي يوميا، ولن يجدوا أحدا لمساعدتهم في الحصول على احتياجاتهم.
كما اختفي تمامًا بنزين 80 و90 من معظم محطات الوقود بمناطق العامرية و6 أكتوبر وأبو يوسف والهانوفيل والبيطاش والدخيلة والمنتزه، مما زاد من أزمة نقل السلع من المخازن وتوزيعها على المحال لسد احتياجات المواطنين.
وشهدت بعض المحطات مشاجرات بين سائقي السيارات الثقيلة وسائقي المعدات الكبيرة بسبب الطوابير والأولوية على تموين سياراتهم، حيث انتشرت التروسيكلات المحملة بمئات الجراكن للمخابز، الأمر الذي أدى إلى مشاجرات بينهم وبين السائقين.
وشهدت المنيا نقصًا فى بنزين 90 بجميع المحطات، بينما توافرت كميات كبيرة من بنزين 80 والذي يستخدمه غالبية السائقين لرخص ثمنه.
وقد أعلن المهندس نبيل سرى الدين، مدير عام الرقابة التموينية بمديرية التموين بالمنيا، أن احتياطى المحافظة من بنزين 80 يبلغ 3 آلاف و847 طنًا، ويكفى لمدة 20 يومًا، أما احتياطى بنزين 90 يبلغ 64 طنًا فقط، ويكفى لمدة يومين، وجار التعزيزات لزيادة احتياطي المحافظة منه.
وأكد سرى أن عمليات الرقابة مستمرة على جميع المحطات لعدم بيع البنزين بأعلى من الأسعار المحددة أو بيعه فى السوق السوداء أو تخزينه وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
وفي المنوفية قامت حملة تموينية من مديرية التموين والتجارة الداخلية بمحافظة المنوفية بالمرور على محطات المواد البترولية ومستودعات البوتاجاز، الأمر الذي أسفر عن العديد من المخالفات، من بينها قيام محطة تموين سيارات الجمعية التعاونية للبترول بناحية ميت برة بقويسنا ببيع بنزين 80 بأزيد من السعر الرسمي ، وقيام محطة تموين سيارات شركة مصر للبترول بكفر شنوفة بشبين الكوم بالتصرف والتلاعب في كمية بنزين 80 قدرها 24 ألف لتر.
من جانبه أصدر المستشار أشرف هلال، محافظ المنوفية، قرارًا بإغلاق هذه المحطات لما تمثله هذه المخالفات من إضرار بأموال الشعب، في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب الالتزام.