EN
لحظة إعلان نتيجة الثانوية العامة، تنتظر الكثير من البيوت هذه اللحظة التى قادو يفقدون أعصابهم قبل ظهورها وللأسف الأهل قبل طلاب الثانوية العامة.
ففى ظل هذا الحدث الذى يترقبة الكثير إذا كنت أحد الأبويين لطالب الثانوية العامة، وظهرت النتيجة بأن طالب الثانوية العامة قد رسب فكيف تتصرفين معه والتعامل بالشكل الصحيح الذى يجعلك لا تنهارين وتقودية للنجاح فيما بعد.
نصائح للتعامل مع طلب الثانوية العامة عند الرسوب
قدم الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية واستشارى العلاقات الأسرية، بعض النصائح للتعامل مع طالب الثانوية العامة عند الرسوب.
وقال أخصائي الصحة النفسية فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، قبل أن تنهاري، تذكّري أن هذه اللحظة ليست نهاية الطريق، بل قد تكون بداية مختلفة لحياة جديدة، إذا أحسنتِ التعامل معها.
- فكيف تتصرفين عندما يخذلك حلم الثانوية؟
- كيف تواجهين الواقع دون أن تكسري ابنك؟
- وكيف تحولين الرسوب إلى دافع للنهوض؟
الصدمة الأولى صدمة الأم قبل الابن عند ظهور نتيجة الثانوية العامة
أكد أخصائي الصحة النفسية على أن الرسوب في الثانوية العامة وجع لا يُستهان به، خصوصًا في مجتمع يربط النجاح الحقيقي بـكليّة القمّة، ويعتبر النتيجة مقياسًا لقيمة الابن، وربما للأسرة بأكملها، لكنّ الحقيقة التي كثيرًا ما ننساها هي أن ابنك يمر بنفس الصدمة، وربما أسوأ.
وأشار أخصائي الصحة النفسية ألى ان طالب الثانوية العامة في هذه اللحظة، لا يحتاج إلى محاكمة، بل إلى حضن آمن، إلى شخص يهمس له:
أنا معك مهما كانت النتيجة
1. في اللحظات الأولى، لا تُلقِ عليه أسئلة التحقيق:
وحذر هاني من ذكر هذه العبارات لطالب الثانوية العامة، إزاي حصل كده؟ كنت بتذاكر فين؟ ضيعت مستقبلك بإيدك مشيرا إلى استبدال هذه الكلمات بـكلمات دعم:
أنا عارفة إنك تعبت بس الدنيا لسه ما انتهتش.
دي مرحلة وهتعدّي.. المهم نتعلم منها.
أنا هنا علشان نبدأ من جديد سوا.
أعلمي أن ما يحتاجه ابنك الآن هو الأمان العاطفي، لا الجلد العقلي.
2. تجنبي انتقاد الأخرين
- المجتمع لن يرحم.
- الجيران، الأقارب، مواقع التواصل سيسألون، وربما يتهامسون.
- لكن تذكّري أن ابنك هو الأهم هو ابنك، وليس مشروعًا للمقارنة أو التفاخر.
- فكّري في مستقبله، وليس في ما سيقال عنكم.
- وذكّري نفسك دائمًا من يحكم على ابنك اليوم، لن يمدّ له يده العون فيما بعد
3. الرسوب ليس نهاية
- ربما ما حدث هو جرس إنذار.
- ربما كان في المسار الدراسي خطأ خفي لم تنتبهوا له.
- ربما لا يناسبه النظام التقليدي، وربما لديه شغف أو مهارة مختلفة تحتاج لمن يراها ويهتم بها.
فبدلاً من التركيز على إعادة العام فقط، اسألي:
- هل هذا هو المسار المناسب له؟
- هل يحتاج إلى دعم نفسي؟
- هل يشعر بأنه يُقارن طوال الوقت بغيره؟
- أحيانًا يكون الرسوب فرصة لإعادة تقييم المسار بالكامل، والبدء من جديد على أساس أقوى.
4. استشارة تربوية أو نفسية؟ ليست رفاهية
لا عيب إطلاقًا في طلب المساعدة من متخصص نفسي أو تربوي بعد الرسوب، خاصة إذا:
- بدأ ابنك في الانسحاب الاجتماعي.
- ظهرت عليه علامات اكتئاب أو عزلة.
- تحدث بسلبية عن نفسه وعن المستقبل.
- جلسة أو جلستان مع مختص قد تُحدث فارقًا كبيرًا، وتمنحكما خريطة طريق صحية لما بعد الأزمة.
5. كافئيه رغم الرسوب
المكافأة ليست فقط على النتيجة، بل على الجهد والصبر والنية.كافئيه بأن:
- تصطحبيه في نزهة بسيطة.
- تمنحيه كتابًا يفتح له أفقًا جديدًا.
- تجعليه يشعر أنكِ لا تزالين ترينه شخصًا يستحق الحب والفرصة.
المكافأة في هذا السياق تعني:
أنا أؤمن بك وسأظل إلى جوارك حتى تنجح
6. احذري من المقارنة
- أسوأ ما يمكن أن تفعليه هو مقارنة ابنك بالآخرين:
- شوف ابن عمتك طالع من الأوائل
- فلان نجح وانت فشلت؟
المقارنة تقتل الثقة بالنفس، وتخلق إحساسًا بالدونية، وتضع ابنك في صراع نفسي مدمر.
لكل ابن ظروفه، وطريقه، وقدرته الخاصة على التعلّم والتطور.
