"بلتون القابضة": لا نتوقع رفع "المركزى" لأسعار الفائدة ومصر فى مرحلة إعادة التوازن

توقع تقرير لشركة بلتون المالية القابضة، أن يحافظ البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية، المقرر عقده يوم 16 يونيو 2016، مشيرا إلى أن أثر انخفاض الجنيه مقابل الدولار لا يزال مستمرا إلى حد كبير.
وقال تقرير صادر عن "بلتون المالية القابضة" تلقى "صدى البلد" نسخة منه: منذ اجتماع مايو، بدأ تأثير انخفاض الجنيه مقابل الدولار في مارس والارتفاع الناتج عنه في السوق الموازية ينعكس في متوسط المستوى السعري، فقد ارتفعت معدلات التضخم الرئيسية في مؤشر أسعار المستهلك بالمناطق الحضرية بنحو حاد إلى 12% - وهو أعلى مستوى منذ مايو 2015 وفبراير 2009 على التوالي.
أوضحت "بلتون القابضة" أن الضغوط التضخمية تفاقمت نظرًا لقدوم شهر رمضان (والذي يشهد أعلى مستويات الاستهلاك) ولتعديل أسعار الخدمات والأدوية لأخذ ارتفاع التكاليف في الاعتبار في الوقت الحالي.
ولفتت إلى أنه في ظل هذه التعديلات الصعبة، اختارت الحكومة عدم تطبيق تعديلات بأسعار الوقود كما لم يحرك البنك المركزي المصري السعر الرسمي للدولار جنيه، مما يتفق تمامًا مع التوقعات. وعلى مستوى عائدات أذون الخزانة، قالت بلتون القابضة إنها تحركت في نطاق ضيق منذ بداية مايو نتيجة عدم وجود أي معلومات جديدة، بينما لا يزال سعر الصرف في السوق الموازية مستقر بشكل كبير بالقرب من 11 جنيها مقابل الدولار، لذلك يمكن الإيجاز أن مصر لا تزال تشهد عملية إعادة التوازن بعد انخفاض الجنيه في مارس.
ووفقا لتقرير بلتون القابضة فإنه من المتوقع أن تستمر هذه المرحلة بعد شهر رمضان، خاصة مع ضعف احتمالات رفع أسعار الفائدة في يونيو في الولايات المتحدة ومع الهبوط الأخير في عائدات السندات بألمانيا نتيجة تجدد مخاوف النمو.. بناءً على ذلك، لا نتوقع تغيير البنك المركزي المصري لسعر الصرف الرسمي أو أسعار الفائدة على المدى القصير، كما يشير ذلك أيضًا إلى أنه من غير المحتمل أن تتحرك الأسهم المصرية بناءً على الأخبار المتعلقة بمصر بنفس قدر تأثرها بالتحركات السلبية في أسواق الأسهم العالمية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.