ولي عهد البحرين يحث الشرطة بضبط النفس في تعاملها مع المُحتجين

أمر الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين الشرطة بممارسة ضبط النفس في التعامل مع المحتجين وتجنب التمييز الطائفي فيما يتهم ناشطون من المعارضة السلطات بقمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وأشادت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة بتصريحات ولي العهد.
وسحقت البحرين انتفاضة تزعمتها الغالبية الشيعية العام الماضي بعد نجاح انتفاضتي مصر وتونس لكن الاضطرابات استمرت بمسيرات وتجمعات حاشدة تؤدي أحيانا الى اشتباكات بين الشرطة والشبان الشيعة.
ومنذ يونيو حزيران حظرت الحكومة التي تعرضت لضغط من واشنطن لحل النزاع السياسي عدة مسيرات لجمعية الوفاق قائلة انها تعرقل حركة المرور وتؤدي الى العنف.
لكن المعارضة تقول انها محاولة لسحق كل اشكال احتجاجات الشوارع وتتهم الشرطة بتصعيد استخدام طلقات الخرطوش ومداهمة المنازل لوقف كل اشكال المعارضة.
وقال ولي العهد الامير سلمان في تصريحات نقلتها وكالة انباء البحرين يوم الثلاثاء ان "توجيهات جلالة الملك الوالد القائد الأعلى حفظه الله ورعاه تأتي واضحة وحاسمة وأنا اليوم أوجهها لكم من جديد كأوامر نافذة وهي احترام الدستور والقانون وأن لا يتم تجاوزهما بأي حال من الأحوال."
وأضاف في التصريحات التي أدلى بها في مأدبة إفطار لكبار الضباط والمسؤولين بوزارة الداخلية في نادي ضباط الأمن العام انه يجب ألا "تستخدم القوة إلا إذا استنفدت الطرق البديلة للتعامل الأمني اضافة الى عدم التمييز في التعامل مع جميع أبناء الوطن بجميع انتمائاتهم وطوائفهم وحمايتهم والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة."
وكشف تحقيق قاده فريق من الخبراء القانونيين الدوليين عن انتهاكات واسعة النطاق في الحملة الامنية العام الماضي ودفع تقرير الفريق الذي نشر في نوفمبر الحكومة الى أن تعد بالقيام بمبادرات إصلاحية.
ورحبت جمعية الوفاق بتصريحات ولي العهد.
وقال مطر مطر المسؤول بجمعية الوفاق انها خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها لم تصل الى مستوى الاعتراف والاعتذار مضيفا انهم يشجعون ولي العهد على مواصلة استخدام لغة ايجابية لكن التحدي الحقيقي هو التغيير على الارض.
وقالت وزارة الداخلية الاسبوع الماضي أنها أمرت باجراء تحقيق في مزاعم سوء المعاملة من جانب ضباط الشرطة.
وقتل 35 شخصا اثناء الانتفاضة وخلال شهرين فرضت فيهما الاحكام العرفية العام الماضي لكن المعارضة تقول ان هذا الرقم ارتفع الى أكثر من 80 شخصا. وترفض الحكومة عزو كثير من هذه الوفيات الى الصراع السياسي.
ويقول ناشطون ان خمسة اشخاص جميعهم شيعة ماتوا في ظروف مريبة هذا العام.