الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الدفاع الجوي" يستقبل التهانئ في "30 يونيو".. سلاح أنشئ بعد النكسة وحقق انتصار73.. ومستمر في حماية سماء الوطن طوال 46 عاما

قوات الدفاع الجوي
قوات الدفاع الجوي المصري

  • خبراء يهنئون "الدفاع الجوي" بعيده الـ46:
  • «الغباري»: الدفاع الجوي «درع حامية» لسماء الوطن طوال 46 سنة
  • نبيل فؤاد: سلاح الدفاع الجوي أنشئ بعد "النكسة" وجلب النصر في "73"
  • طيار أركان حرب: الدفاع الجوي "كلمة السر" في انتصار 73
يحتفل سلاح الدفاع الجوي اليوم، الخميس، بعيده القومي الـ46؛ إذ يوافق تأسيس هذا السلاح المهم في القوات المسلحة يوم 30 يونيو؛ حيث تم تأسيسه عقب حرب 67 وتمثلت مهامه في الدفاع عن أرض الوطن ضد أي عدوان جوي.

السطور التالية تحمل عبارات التهنئة إلى قواتنا المسلحة وتخص منها سلاح الدفاع الجوي، والوقوف على أبرز مهامه وسرد لمراحل تأسيسه.

في هذا السياق، هنَّأ اللواء أحمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، القوات المسلحة المصرية، خاصة سلاح الدفاع الجوي بمناسبة عيده القومي رقم 46 الذي يحل اليوم 30 يونيو بالتزامن مع ذكرى الثورة، مؤكدا أن سلاح الدفاع الجوي تأسس عقب حرب 67 للتصدي للعدوان الإسرائيلي على مصر، وكان له دور مهم في حسم المعركة لصالح مصر في حرب 73.

سبب استقلاله
وقال "الغباري": "في مصر كان سلاح الدفاع الجوي قديمًا قرين المدفعية، وبعد الفجوة التي حدثت في تشغيله بعد حرب 67 قررت القيادة العسكرية تأسيس سلاح الدفاع الجوي وعده من الأسلحة الرئيسية في القوات المسلحة، وهو عبارة عن فرعين هما التشكيلات البرية وصواريخ الدولة، وله مهام عديدة على رأسها حماية الدولة ضد أي طيران أو مقذوفات جوية".

وأضاف أن لسلاح الدفاع الجوي عدة فئات منها المدفعية والوحدات البرية والطيران المدفعي وصواريخ ضد المقاتلات التي يصل مداها إلى 150 كيلومترا، لافتا إلى أن هذا السلاح كان ملحقا بالمدفعية واستقل بعد حرب 67، كما أن الدول الأوروبية تصنفه ضمن سلاح القوات الجوية.

أوقف مخطط الشرق الجديد

وعن اقتران عيد الدفاع الجوي بذكرى ثورة 30 يونيو، أكد مدير الدفاع الوطني الأسبق، أن موعد قيام الثورة لم يكن مخططا له أن يتم في 30 يونيو، واشتراك العيد القومي لسلاح الدفاع الجوي وثورة 30 يونيو في يوم واحد شيء جميل، مؤكدا أن 30 يونيو ثورة لها تأثير داخلي وخارجي كبير، فعلى المستوى الداخلي أطاحت بنظام ديني متطرف، كان مسوغا لقيام الدولة اليهودية وزيادة بطشها بالمخالفين لها، فهناك قاعدة ثابتة أن أي نظام عقائدي أي القائم على عقيدة معينة هو عنصري متطرف مثل الشيوعية والنازية، لأنه يقصي المخالف له.

وأوضح أن تأثير 30 يونيو الخارجي أنها خطوة في طريق مقاومة مشروع الشرق الأوسط الجديد، فقد أحدثت إيقافا مؤقتا له، مشيرا إلى أن هذا الإيقاف مؤقت لأن مشروع تقسيم الشرق الأوسط مازال قائما في سوريا والعراق.

تهنئة واجبة
فيما أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن سلاح الدفاع الجوي المصري استطاع أن يضع نفسه على الخريطة العسكرية العالمية في حرب 73؛ حيث كان هو الدرع الحامية للقوات التي عبر بطول 15 كيلومترا شرق القناة، مقدما تهنئته لهذا السلاح العظيم بمناسبة عيده القومي الـ46.

وقال "فؤاد": "الدفاع الجوي أحد أفرع القوات المسلحة، التي تتمثل عقيدتها في فكرة "الأسلحة المشتركة"، فمجموعة الأسلحة كلها تنصهر في إطار الفكر المحدد وهو تنفيذ المهام الموكلة لها، وهذا السلاح أنشئ بعد حرب 67 ونما وتطور، فكان أحد العناصر الرئيسية للنصر في حرب 73، فهو الذي وفر الجماية لأراضي مصر والقوات التي عبرت قناة السويس".

أبطل تأثير الطيران الإسرائيلي
وأوضح أن سلاح الدفاع الجوي استطاع أن يبطل تأثير القوات الجوية الإسرائيلية التي كانت السبب الرئيس في هزيمة 67، وأن هذا السلاح له مهمة محددة وواضحة، وهي توفير الحماية ضد العدوى الجوي للأراضي المصرية ومياها الإقليمية والأهداف الاستراتيجية والحيوية.

كما توجه بتهنئته للشعب المصري بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، مؤكدا أنها أعادت مصر إلى مكانتها الرائدة عالميا، وحافظت عليها من الانخراط في مسلسل تقسيم دول الشرق الأوسط.

في السياق ذاته، هنأ اللواء طيار أركان حرب عبد الحكيم شلبي، سلاح الدفاع الجوي بعيده القومي الـ46، مؤكدا أنه سلاح مهم في أي دولة؛ إذ يحمي الحدود الجوية للوطن ضد أي اعتداء.

كلمة السر في تحقيق النصر
وقال "شلبي": "قديما كان الدفاع القومي ملحق بسلاح القوات القوية، وبعد حرب 67 تم فصله ليكون أحد الأسلحة المساهمة بشكل فعال وقوي في نصر حرب 73، إذ إنه شكل حائط صد الصواريخ الذي ألجم الطيران الإسرائيلي بطول القناة على عمق 20 كيلومترا شرق قناة السويس".

وأوضح أن أهمية سلاح الدفاع الجوي ظهرت بقوة في حرب أكتوبر، إذ تم إنشاء حائط صد من الصواريخ بطول قناة السويس من بورسعيد للإسماعيلية إلى السويس، وهو ما أبطل مفعول الطيران الإسرائيلي ووفر مظلة واقية لعبور جنودنا بعيدا عن استهداف الطيران الإسرائيلي لهم.