الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو.. أوباما: أمريكا ليست منقسمة.. وطلاق بريطانيا يهدد أمن أوروبا.. وروسيا انتهكت سيادة دول اتحاد اليورو

أوباما
أوباما

الرئيس الأمريكي:
 مخاطر الخروج البريطاني مبالغ فيه وسنظل ندافع عن أوروبا
 أحداث «دالاس» فجرت غضب الأمريكيين
ندعم أوكرانيا عسكريا.. وسننشر صواريخ «باليستية»

شجع الرئيس باراك أوباما القادة في أوروبا على تبسيط الإجراءات البيروقراطية، عقب صدمة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، واصفا المخاوف من تداعيات الانفصال بأنها مبالغ فيها.. فيما بدا عليه الحزن أمام قادة الناتو، في وارسو، لما أصاب بلاده من أحداث عنصرية شهدتها مدينة «دالاس» بولاية تكساس، لافتا إلى اتخاذه إجراءات تمنع من تكرار مثل هذه الأحداث مجددا، كما لم يخف مخاوفه من التحركات الروسية في بحر البلطيق بما قد يهدد قوات الحلف متهما موسكو بانتهاك سيادة أوكرانيا الأوروبية، لافتا إلى احتمال نشر نظام للصواريخ الباليستية دفاعا عن دول الحلف.

خروج بريطانيا

تحدث أوباما بعد اجتماع مع رؤساء المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي، قائلا: «يجب أن تعالج التيارات من القلق الاقتصادي الذي أدى إلى خروج المملكة المتحدة من أوروبا».

وأضاف الرئيس الأمريكي، في كلمة ألقاها  السبت، في وارسو؛ حيث يجتمع قادة حلف شمال الأطلسي، قائلا: لا يمكن أن تكون سياسات المؤسسات نائية عن هدف الوحدة في أوروبا، فيجب أن تكون كل التحركات متجاوبة بسرعة أكبر، للحد من البيروقراطية، من أجل تحقيق تقدم اقتصادي حقيقي ينعكس على حياة الناس العاديين، في كل دول الاتحاد الأوروبي".
وحث أوباما المملكة المتحدة على الهدوء كونه يدعم بنشاط عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلا إن الحديث بشأن مخاطر الانفصال بريطانيا عن أوروبا مبالغ فيه.

وتابع أوباما في كلمته بـ«وارسو» قائلا: قد أدت فوضى تبعات الخروج إلى أن يذهب البعض بالقول إن الصرح الأوروبي بأكمله بأمنه وازدهاره ينهار".

واستطرد الرئيس الأمريكي: «بسؤال من تم استفتائهم، ماذا ستعني تلك النتيجة بالنسبة للعلاقات عبر الأطلسي؟ .. اسمحوا لي أن أقول، كما هو الحال في لحظات التغيير - هذا النوع من الغلو في غير محله».

ويقول مسؤولون أمريكيون إن تداعيات خروج بريطانيا من أوروبا الأمنية سيكون كبيرا، بابتعاد المملكة المتحدة من جهاز أمن الأوروبي، حيث سيشكل هذا تحديات في المستقبل.

وقال مساعدون في البيت الأبيض، إن الهدف من قمة حلف شمال الاطلسي في بولندا هذا الأسبوع هو زيادة التعاون بين الحلف والاتحاد الأوروبي.

ومن وارسو، أشار أوباما الذي تحدث وجها لوجه مع أقرب حلفائه، - رئيس الوزراء المنتهية ولايته المملكة المتحدة ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أوباما- إلى أنه مع غير المتوقع تقديم الأوراق الرسمية للبدء في الخروج حتى سقوط بريطانيا، مؤكدا أن المهمة الفعلية لصيانة الاستقرار ستتأثر بالسلب.

أحداث دالاس

رفض الرئيس باراك أوباما القول بأن العنف الذي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع هو إشارة إلى أنها عادت إلى أحلك أيام من ماضيها، قائلا إن أحداث قتل رجال من الشرطة وأمريكيين من أصل إفريقي كانت مؤلمة، لكن أمريكا ليست منقسمة كما يرى البعض.

قال أوباما، في كلمة ألقاها اليوم السبت، في قمة حلف شمال الأطلنطي في وارسو عاصمة بولندا، إن الأمريكيين من جميع الأجناس وجميع الخلفيات يشعرون بالغضب عقب الهجمات غير المبررة على الشرطة سواء كانت في «دالاس» أو في أي مكان آخر.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن أحداث العنف هذه غير مقبولة، وقد تشمل جميع المحتجين، كما قد تشمل أفراد الأسرة الذين لديهم مخاوف خطيرة بشأن سلوك الشرطة، مشددا على أن دولته لا تعاني من الانقسام.

للمرة الثالثة، في غضون عدة أيام، يتحدث أوباما، من مسافة بعيدة، عن إطلاق أعيرة نارية قاتلة من أسلحة الشرطة ضد رجال سود في لويزيانا ومينيسوتا التي تلاها مباشرة حادث قنص في «دالاس» أدى الى مقتل خمسة من رجال الشرطة ليلة الخميس الماضي، كما أصيب سبعة ضباط آخرين ومدنيين اثنين.

"لقد كان هذا الأسبوع صعبا للغاية".. تحدث الرئيس الأمريكي لوقت قضى بعضه خارج الولايات المتحدة، ووصف مطلق النار دالاس - وهو محارب سابق في الجيش وقتل في وقت لاحق بعد الحادث بنيران الشرطة، بـ"شخص مجنون" لا يمثل الأميركيين السود، كما لا يمثل الرجل الأبيض المتهم بقتل مواطنين سود في كنيسة في تشارلستون، ساوث كارولينا، البيض، حسب تعبيره
ونوه أوباما بأنه سيزور «دالاس» في غضون بضعة أيام؛ لتقديم العزاء وإعلان الحداد في ولاية تكساس المنكوبة.

وقال الرئيس الأمريكي إن «هناك حزن، وغضب، والتباس حول كيفية تحرك الولايات المتحدة إلى الأمام» مضيفا «هناك اعتراف موحد بأن هذه ليست الطريقة التي نريدها في مجتمعاتنا، وهذا ليس ما نريد أن نكون عليه، فنحن قادرون على المضي قدما بطريقة بناءة وايجابية، ولذلك لا يمكن السماح لتصرفات قلة من الناس أن تعبر عن كل واحد مننا».

وتابع أوباما أنه يعتزم عقد اجتماع في البيت الابيض الاسبوع المقبل مع ضباط الشرطة وممثلي المجتمع الأمريكي والناشطين في مجال الحقوق المدنية وغيرها للحديث عن الخطوات المقبلة.

وأضاف أن التعاطف والتفاهم اللذان أظهرهما الأمريكيون في الاستجابة لأحداث الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك ضباط شرطة دالاس، أعطاه أملا.. وتابع «هذه هي الروح التي نحن بحاجة إليها جميعا، وهذا هو ما أريده».

وأكد أوباما في كلمته من وارسو أنه سيواصل الحديث عن الحاجة لتشديد الرقابة على حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، خاصة على بعد خطوات من الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، حسب خطابه.

واختتم حديثه عن دالاس، قائلا «لا يمكن القضاء على التوتر العرقي في بلدنا بين عشية وضحاها، لكننا يمكن أن نجعل مثل تلك الحوادث صعبة الوقوع»

حماية أوروبا واتهام روسيا

وتطرق الرئيس الأمريكي إلى أن أمريكا لا تؤكد فقط حماية أوروبا بل زيادة الدفاع المشترك بين دول حلف الناتو من البلطيق إلي البحر السود من خلال سياسة الردع، قائلا «إن الحلف يواجه تحديات أخرى تتمثل في المهاجرين عبر حدود حلف الناتو، فقد تعرضنا لاختبار صعب في الفترة السابقة ونجحنا فيه»

وأكد أن قوة المهام المشتركة للناتو من الممكن أن تنتشر في أنحاء أوروبا في وقت قياسي هذا بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية، موضحًا إن الحلف يدعم وحدة أوكرانيا وسيزيد هذا الدعم خلال الفترة المقبلة في المجالات العسكرية، مشددا على أن روسيا انتهكت سيادة أوكرانيا الأوروبية وسلكت سلوكًا عدوانيًا ضد حدود دول حلف الناتو.

واختتم بأن الولايات المتحدة ستظل تدافع عن أوروبا بكل حزم وتقوية العلاقات بين ضفتي الأطلسي واتفاقيات الدفاع المشترك.

-